استعرض تجلي القرية في أدبه..

صالون نُبل الثقافي يستعيد تجربة عبدالعزيز مشري الأدبية.

أقام صالون نُبل الثقافي، ضمن مبادرة الشريك الأدبي، أمسية أدبية ثرية في بيت الثقافة بعنوان: “الروائي السعودي الراحل عبدالعزيز مشري – ذاكرة القرى” وذلك بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالسرد الأدبي السعودي الحديث. شهد اللقاء مشاركة الأستاذ عبدالله وافية كضيف متحدث، وأدار الحوار الأستاذ بندر العويمري، حيث قدّما قراءة عميقة في تجربة الراحل عبدالعزيز مشري، أحد أبرز روّاد القصة القصيرة والرواية في المملكة والعالم العربي. واستعرض اللقاء تنوّع المشري السردي بين القصة والرواية، وتجلّي القرية في نصوصه كذاكرة حية تحفظ الموروث الشعبي والعلاقات الإنسانية الأصيلة، إضافة إلى ثنائية القرية والمدينة التي شكّلت محوراً فنياً وإنسانياً في أعماله. كما تناولت الأمسية قراءة في عناوين إصدارات المشري كمدخل لفهم عالمه الإبداعي، وتوقّفت عند أدب العزلة في رواياته وتجربته مع المرض التي حوّلها إلى طاقة إبداعية عميقة، فجعل من الألم لغة فنية نابضة بالحياة. وتطرّق النقاش إلى لغة الخطاب والحس الشعبي في نصوصه، التي جمعت بين الأصالة والبساطة والعمق، وأسهمت في بناء أدب سعودي يعبّر عن روح المكان والإنسان. وأكد الحضور أن عبدالعزيز مشري كان صوتاً أدبياً مميزًا وثّق تحوّلات المجتمع السعودي بعين فنية راصدة، وقدم أدباً ظلّ وفيًّا للبيئة المحلية، ممزوجًا بلغة رشيقة وحسّ إنساني راقٍ. وفي ختام اللقاء، قدّم الأستاذ منصور بن عمر الزغيبي، مؤسس صالون نُبل الثقافي، دروعاً تذكارية لكلٍّ من الضيف الأستاذ عبدالله وافية، والمحاور الأستاذ بندر العويمري، تقديراً لمشاركتهما وإثرائهما هذا اللقاء الأدبي المميز الذي أعاد للأذهان ذاكرة القرى وعبق الإبداع الأدبي السعودي الأصيل.