لو كنتَ هناك.

يا أيها المطر الجميل تسرني رؤياك إذ ألقاك اينما تكون مسرّة الصحراء بالماء، وفرحة البدويّ إذ يرى وميض برق في السماء وفرحة العشب الذي طال انتظاره وأذبله الظمى وفرحة الغضى اذا تبللت أغصانه.. على كثيب رمل قاحل مطر هنا ما تتبعتُ سحابه ولا سألت الطقس عن أحوالهِ.. اليوم يمطر أو غدا، يلوح من خلف النوافذ طيفه إن غاب يوما عاد بعده ممطرا يبدو على الآفاق مرخيا سدوله كظلام ليلٍ لا يكاد ينجلي لو كنت يا مطر الآن َهناك تروي بساتين النخيل.. وتبلّل الأثلَ او كنت فوق ذرى الجبال تعانق الشيح على سفوحها فيضوعَ عبقه ُ في المدى عطرا او كان وابلك الهتان يفيض الآن في أودية نباتها رتم الشمال لو انها شربتك كثبان النفود حتى الثمالةِ.. وانتشت ارطأة ظامئة من خمر نداك لو ترجلتَ هناك واستمعت الى قصائد شعر قد رحبت بلقاك، سبحان أيتها السحائب الثقال من أنشأك