أهلا بالشغف.. أهلا بالشباب.

آباء وأساتذة ومواهب شابة يملأون سماء شرفات اليمامة هذا الشهر بالشغف. ربما يكون الخيط الذي ينتظم محتويات هذا العدد هو الشغف، الشغف الذي «لايمكن أن يحدث التغيير من دونه»، والذي لا يمكن ان تجد الطريق الصحيح من دون ان يكون هو مرشدك. ما الذي يجعل شيخا كبيرا لا يقرأ ولا يكتب وتجاوز الثمانين من عمره يتبرع بقطعة أرض لجريدة لا يستطيع أن يقرأها (في وقت كانت البورصة العقارية تتضاعف مع بداية الطفرة الاقتصادية الاولى). يقول لي مدير مكتب جريدة المدينة بالقصيم سعد المحارب،شافاه الله، عن القصة التي نرويها في ملف العدد، انه من بين الذين تعامل معهم من أساتذة الجامعات والمعلمين والتجار ومختلف اطياف المجتمع فإنه لم يجد اكثر حماسا وايمانا بالصحافة(يوم كانت الصحافة نافذة أساسية للمعرفة والتغيير) من ذلك الشيخ الجليل. لم يكن رحمه الله يعرف ان هذا الذي فعله هو الشغف الذي يرتقي بالروح الى أشياء عظيمة، لكن الدكتور سعد البازعي، الشغوف بالأدب والثقافة، من جهة أخرى يلفت الانتباه، في حواره معنا، الى أن ثمة شيء مهم يكتمل به الشغف ولن يتوقف معه عن النمو اطلاقا وهو: الايمان.ثمة شغف من ناحية وايمان من ناحية أخرى. ولأنه ليس هناك من يستشعر الشغف أكثر من الشباب، فإن مساحة كبيرة من هذا العدد نفردها لمواهب شابة بعضها ينشر للمرة الاولى مثل ابراهيم وهتاف المحيميد وشهد العتيبي وبعضهم بدأ يأخذ موقعه في شرفات اليمامة منذ ان أطل للمرة الاولى هنا مثل مؤمنة محمد وبندر الاسمري. أهلا بالشغف، أهلا بالشباب..