ضمن جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية:
(سمع السعودية) أكبر برنامج تأهيل سمعي للأطفال في العالم.
دشنت المملكة العربية السعودية برنامج «سمع السعودية» التطوعي للتأهيل السمعي وزراعة القوقعة ضمن جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث شمل البرنامج العديد من الدول المنكوبة، ومنها فلسطين واليمن وسوريا وتركيا، حيث يعد أكبر حدث إنساني تطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي حول العالم. يأتي ذلك امتدادًا للمشاريع الطبية التطوعية التي تقدمها المملكة العربية السعودية عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة، لمساعدة الشعوب والدول ذات الاحتياج في مختلف أنحاء العالم. ونفذ المركز برنامج «سمع السعودية» للتأهيل السمعي وزراعة القوقعة للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، كما نفذه للأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة والأردن. وأوضح معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أنه سيجري في جميع مراحل المشروع تنفيذ 24 برنامجًا تطوعيًا في مجال زراعة القوقعة، حيث يهدف إلى إجراء 940 عملية لزراعة القوقعة إلى جانب توزيع 117,500 سماعة طبية للأطفال، كما يشمل البرنامج إعادة تأهيل مكثفة لضعاف السمع بعد إجراء العمليات الجراحية لهم. متضرري الزلزال في سوريا وتركيا يستفيدون من (سمع السعودية) دشن معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة مطلع شهر يوليو الماضي، في ولاية هاتاي بجمهورية تركيا، برنامج «سمع السعودية» التطوعي للتأهيل السمعي وزراعة القوقعة، الأول والثاني والثالث للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، الذي يعد أكبر حدث إنساني تطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي حول العالم، بحضور والي ولاية هاتاي مصطفى ماستلي، وعدد من المسؤولين. ويهدف البرنامج إلى إجراء 120 عملية جراحية لزراعة القوقعة وتوزيع 375 سماعة طبية على الأطفال السوريين والأتراك من متضرري الزلزال في الولاية، يستفيد منها 495 فردًا من متضرري الزلزال من الأطفال السوريين والأتراك، فيما سيجري في جميع مراحل المشروع تنفيذ 24 برنامجًا تطوعيًا في مجال زراعة القوقعة يستفيد منها 940 فردًا، تشمل برامج إعادة تأهيل مكثفة لضعاف السمع بعد إجراء العمليات الجراحية لهم. كما نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة ضمن «سمع السعودية»، البرنامج الطبي التطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي في مدينة الريحانية بجمهورية تركيا، والذي أقيم خلال الفترة من 9 وحتى 13 أغسطس 2024م، بمشاركة 21 متطوعًا من مختلف التخصصات الطبية. وقام الفريق الطبي التطوعي التابع للمركز خلال الحملة بإجراء 41 عملية جراحية متخصصة تكللت جميعها بالنجاح التام ولله الحمد. وكان المركز قد نفذ أيضًا حملة مشابهة ضمن برنامج «سمع السعودية» التطوعي للتأهيل السمعي وزراعة القوقعة الأول والثاني للمتضررين من الزلزال في مدينة الريحانية بالجمهورية التركية، وذلك خلال الفترة من 30 يونيو وحتى 7 يوليو 2024م. وقام الفريق الطبي التطوعي التابع للمركز خلال الحملة بإجراء عمليات جراحية متخصصة في زراعة القوقعة لاستعادة السمع، وعمل جلسات علاجية في التأهيل السمعي، استفاد منها 84 طفلاً. وكان الدكتور الربيعة قد زار مطلع شهر يوليو الماضي، مدينتَي الريحانية وقرقخان بولاية هاتاي في الجمهورية التركية؛ لتفقد البرامج التطوعية المنفذة من المركز لمتضرري الزلزال في سوريا وتركيا. وقام والوفد المرافق له في بداية الجولة بالاطلاع على سير العمل بأنشطة برنامج «سمع» السعودية التطوعي للتأهيل السمعي لزارعي القوقعة في المستشفى الأمريكي بمدينة الريحانية، واستمع لشرح عن أهداف البرنامج وخطة سيره الذي أسهم في تخفيف معاناة الأسر المحتاجة، كما التقى خلال الجولة بالكوادر التطوعية السعودية المشاركة في برنامج زراعة القوقعة. وأشاد الدكتور الربيعة بالأداء المميز للطاقم السعودي في تنفيذ سلسلة البرامج التطوعية الإنسانية لمساعدة منكوبي الزلزال في سوريا وتركيا، وبالأخص برنامج «سمع» السعودية التطوعي لإعادة التأهيل السمعي وزراعة القوقعة، مشيرًا إلى أن هذه الجهود جاءت برعاية كريمة ودعم مستمرّ من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مبينًا أن العمل الإنساني السعودي سيكون دومًا في خدمة المتضررين والمحتاجين في أنحاء العالم كافة. الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة والأردن وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في شهر يوليو الماضي، بحضور معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية والسفير غير المقيم لدى دولة فلسطين نايف بن بندر السديري اتفاقية مع مستشفى الاستقلال الأردني، وذلك للمساهمة في تنفيذ برنامج «سمع السعودية» التطوعي لزراعة القوقعة وإعادة التأهيل للأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة والأردن. وقد وقعها من جانب المركز مساعد المشرف العام للتخطيط والتطوير الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، ومن جانب مستشفى الاستقلال الأردني نائب رئيس مجلس إدارة المستشفى أسامة محمود أحمد معروف، وذلك في مقر سفارة المملكة في العاصمة الأردنية عمّان. وسيتم بموجب الاتفاقية إجراء عمليات زراعة القوقعة مع توفير أجهزة القوقعة، وتقديم خدمات الفحص من قبل المختصين من الأطباء وأخصائي التخاطب والنطق من المستشفى أو المتطوعين، وصرف الأدوية اللازمة، فضلاً عن نقل المستفيدين ومرافقيهم للأراضي الأردنية وتوفير السكن والإعاشة لمدة 3 أشهر في حال كانت إقامتهم في قطاع غزة. أطفال اليمن قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في 30 يوليو 2022، بتشخيص 300 طالب من ضعاف السمع في مراكز ذوي الإعاقة بمحافظتي عدن وحضرموت اليمنية، تمهيدًا لتزويدهم بسماعات طبية، وذلك ضمن مشروع الاستجابة لاحتياجات تنمية القدرات المحلية لتعليم طلاب محو الأمية وذوي الإعاقة. وأوضح مدير المشروع أسامة باقاضي أن النشاط هدف إلى توزيع 300 سماعة أذن ديجتال مع القوالب للطلاب ضعاف السمع بالمراكز المستهدفة، حيث كانت البداية بمرحلة التشخيص وقياس السمع للطلاب المستهدفين، ومن ثم مرحلة توزيع وتركيب السماعات بعد استكمال عملية التشخيص وقياس السمع. من جانبها، أفادت مديرة جمعية الصم بعدن، اعتدال سلام، أن هذا النشاط يمثل أهمية بالغة للأبناء الصم وعاملًا مساعدًا في تسهيل العملية التعليمية من خلال التشخيص الطبي بهدف منحهم السماعات المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة لتجاوز الإعاقة السمعية وتمكينهم من التحصيل العلمي خلال مراحل التعليم الدراسية. وأسهم المشروع في معالجة التحديات الرئيسية التي تواجه المؤسسات التعليمية في مجال ذوي الإعاقة ومحو الأمية من خلال توفير التجهيزات المدرسية لعدد 20 مركزًا لذوي الإعاقة، و10 مدارس محو أمية بثلاث محافظات يمنية هي عدن وأبين وحضرموت. وفي 3 نوفمبر 2022، سلم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سماعات أذن رقمية لطلاب ضعاف السمع في مديرية المكلا بمحافظة حضرموت اليمنية، وذلك ضمن مشروع الاستجابة لاحتياجات تنمية القدرات المحلية لتعليم طلاب محو الأمية وذوي الإعاقة، والذي يستهدف توزيع 300 سماعة أذن مع القوالب للطلاب في مراكز ذوي الإعاقة بمحافظتي عدن وحضرموت. وأشاد وكيل محافظة حضرموت حسن الجيلاني بالمشروع، مؤكدًا أن السماعات الطبية ستسهم في تحسين العملية التعليمية لطلاب ضعاف السمع، معربًا عن تقديره للدور الإنساني الرائد لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن من خلال مشاريعه المستدامة. يأتي ذلك في سياق الدعم الإنساني المتواصل من المملكة العربية السعودية، ممثلة بالمركز لقطاع التعليم اليمني وتنمية قدرات الأطفال من ذوي الإعاقة وكذلك الملتحقين في مراكز محو الأمية.