مبادرة الحوكمة العالمية تأتي في الوقت المناسب

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن مبادرة الحوكمة العالمية التي اقترحها الرئيس الصيني شي جينبينغ جاءت في توقيتها المناسب، في خضم تحديات يواجهها العالم، تشمل اضطرابات إقليمية متكررة ونموا اقتصاديا متباطئا وزيادة في المناهضة للعولمة. وسلطت مبادرة الحوكمة العالمية، التي طرحها شي في اجتماع «منظمة شانغهاي للتعاون بلس» الضوء على خمسة مبادئ وهي الالتزام بالمساواة في السيادة، والامتثال للسيادة الدولية للقانون، وممارسة التعددية، والدعوة إلى نهج يركز على الشعوب، والتركيز على اتخاذ إجراءات فعلية. وتتماشى روح المبادرة مع مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتهدف المبادرة أيضًا إلى دعم الدور المركزي للأمم المتحدة في الشؤون الدولية بحزم، وتشجيع الدول على المشاركة في إصلاح نظام الحوكمة العالمية بالاعتماد على آليات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة، وبالتالي مواجهة التحديات بشكل أكثر فعالية. وأوضح وانغ أن مبادرة الحوكمة العالمية تُمثل المبادرة العالمية الرابعة البارزة التي اقترحها الرئيس شي في السنوات الأخيرة، بعد مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، وأن المبادرات تضخ استقرارا ويقينا على عالم مضطرب، ما يظهر دور الصين النشط وإحساسها بالمسؤولية في الشؤون الدولية. وأكد وزير الخارجية أن الصين ستواصل التمسك بالتعددية، والدفاع عن الوحدة بدلا من الانقسام والتعاون بدلا من المواجهة، وستعزز التنسيق مع الأمم المتحدة وجميع الأطراف لتنفيذ مبادرة الحوكمة العالمية وتعزيز نظام حوكمة عالمية أكثر عدلا وإنصافا. --------- مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية قبل أن يطرح الرئيس الصيني شي جينبينغ مبادرة الحوكمة العالمية، لقد طرح في السنوات الأخيرة مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية للعمل على تعزيز تنمية المجتمع البشري وتقدمه، وساهم بالحكمة والحلول الصينية في تحسين الحوكمة العالمية والاستجابة للتغيرات العالمية، وحل المشكلات البشرية، وتقديم التوجيه الاستراتيجي لبناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية. الأول- تلتزم مبادرة التنمية العالمية بتعزيز المجتمع الدولي لخلق نمط إنمائي مشترك من التوازن الشامل والشمولية المنسقة، والتعاون المربح للجميع والازدهار المشترك، والعمل معا لبناء مجتمع إنمائي عالمي. الثاني- تدعو مبادرة الأمن العالمي إلى التكيف مع المشهد الدولي المعدل بشكل عميق بروح من التضامن ومعالجة مختلف المخاطر والتحديات الأمنية التقليدية وغير التقليدية بعقلية مربحة للجانبين، والتمسك بالحوار بدلا من المواجهة، والشراكة بدلا من التحالف والفوز المشترك بدلا من المحصلة الصفر وذلك من أجل العمل المشترك لبناء مجتمع أمني. الثالث- تدعو مبادرة الحضارة العالمية إلى احترام تنوع حضارات العالم، وتعزيز القيم المشتركة للبشرية جمعاء، وإيلاء أهمية لميراث الحضارات وابتكارها، وتعزيز التبادلات والتعاون بين الشعوب على الصعيد الدولي، وتشجيع التعايش الشامل والتبادلات والتعلم المتبادل بين مختلف الحضارات.