شرفة الإبداع
غزيرٌ هواؤُهُ والرئةُ لا تُسعِف.
*إلى عبدالله حبيب في «كثيرة جداً هذه اليابسة» * أوقفَني في المتعة وقال لي: لا تسألْ. السؤال هنا جحودٌ وحَجَرُ عثرة. أوقفني في المتعة وقال لي: إنْ تسأل؛ تضلّ. أوقفني في المتعة وقال لي: المتعةُ تَفِدُ عليك من كل باب؛ فلا تسأل. * ذبذبةٌ من التردّد التي تقول بالفم الملآن «لَعَمْ»؛ فتُصاب بالترنّح تُقاد مرة إلى «لا» ومرة إلى «نعم» وفي كلا المرتين لن تصيب ولن تخطئ أيضاً. * بينيّةٌ تغتسل فيها من الجزم والقطع. بينيّةٌ يكثر فيها الالتفاتُ العذْب لئلا يفوتك درسُ الإحصاء وفي الوقت نفسه يَعْذُب لك أن تتداخل الصفحات ويطغى الحبر؛ فيحدِّثُك الطرسُ بما يشتهي. * أيّها المسرنَم أيَّ قدمٍ تضع؟.. تأخذُكَ التهويدة، ويمضي بك النعاس. ليس سوى الخرير ناعماً تتقلّبُ فيه إلى أن تبزغ الشوكة. * الومضةُ لا لتَرى. الومضةُ تخبرُكَ بالعمَى المقبل؛ بالوهدة.