في عينيهِ أغنيتي

اكتُب هواهُ قصيدًا أيُّها القلمُ بين السحابِ وذانِ النجمُ والعلمُ وابعثْ حروفَك شوقًا في مدائحهِ تزهو بها الأرضُ والأفلاكُ والنُّجُمُ يا موطني، في رُباكَ الحبُّ مُتّصلٌ وفي سماك حروفُ الشعرِ ترتسمُ ما هزَّ عرشَكَ طوفانٌ ولا عَصَفٌ ولا استباحَ ثراكَ الحاقدُ العَدَمُ يا منبع الحبِّ، يا إشراق ملحمتِي وفي رؤاكَ شموخُ العزّ والهِممُ يا قبلة الطهرِ، يا نبضَ الفؤادِ، ويا صوتَ الحنينِ إذا ما جاشَ بي ألمُ أروي حكاياهُ في قلبِ الدُّنا شغفًا كأنَّما الحرف من إحساسهِ نغمُ في كلّ دربٍ أراهُ الضوء يتبعني كأنَّهُ النورُ في عينيّ يبتسمُ مهما ابتعدتُ، ففي عينيهِ أغنيتي وفي حناياهُ حلمُ المجدِ يَزدحمُ أنتَ الحبيبُ الذي في القلبِ أحفظهُ حبًّا نقِيًّا بهِ الأرواحُ تَلتئمُ سَلمانُ، والمجدُ في كفَّيهِ مُتّقِدٌ وعَزمُهُ بين أضلاعِ العُلا عَلَمُ تَهفو القلوبُ لِذكراهُ مُبَجَّلَةً ويَرتَقي باسْمِهِ التاريخُ والقِمَمُ محمدٌ يا شعاعَ الحلمِ في أفقٍ تجثو لهمته الأكوانُ والأُمَمُ قد أوقدَ المجدُ في أرضٍ مباركةٍ فأشرقتْ من رؤاهُ الشمسُ والحُلُمُ إليكَ يا وطني روحي ومُهجَتَها إليكَ قلبي، فدائي حينَ تَلتَحِمُ أنتَ النشيدُ الذي يَعلو بأوردتي وفي سماهُ قوافي النورِ تُختتمُ فاسكبْ حروفَكَ خمرَ الشعرِ يا قلمي فالعشقُ في موطني يزهو وينسجمُ واكتبْ هواهُ قصيدًا لا يُملُّ لهُ ففي حروفِك نبضُ العشقِ يا قلمُ * الباحة.