( أهديك َ عمراً )

من شُرْفَةِ الغَيْمِ مِنْ رَأْدِ الضُّحى وطني يَا كُلَّ نَبْضٍ لِقَلْبٍ شَبَّ فِي بَدَنِي مِنْ هَدْيِ «طه» وَمِنْ آيٍ أَضَاءَ بِهِ وَجْهُ البِلادِ وَعَزَّ المَجْدُ فِي وَطَنِي هَذَا فُؤَادِي وَهَذِي كُلُّ أَوْرِدَتِي تُفْدِيكَ يَا وَطَنِي الجَوَّادُ بِالمِنَنِ أُهْدِيكَ عُمْرًا وَأُذْكِي فِيكَ سَانِحَةً إِنَّ المُحِبَّ عَلَى هُدْبَيْكَ بَاتَ ضَنِي إِنِّي أَرَاكَ سَمَاءً عَزَّ جَانِبُهَا مَنْ رَامَ سُوْءًا لِهَذَا العِزِّ لَمْ يَكُنِ أَفْيَاؤُكَ اليَوْمَ أَثْوَابٌ لِكُلِّ فَتًى ثَبْتِ الجِنَانِ عَرِيبِ الجَدِّ، مُتَّزِنِ مَا كُلُّ دَارٍ كَدَارِ الهَدْيِ تُطْرِبُنِي أَوْ كُلُّ وَحْيٍ كَوَحْيِ اللهِ فِي أُذُنِي أُغْلِيكَ بَيْدًا وَنَخْلًا طَابَ مَغْرِسُهُ يَا مَنْ تَهَادَتْ عَلَى هَامَاتِهِ مُدُنِي كَمْ مِنْ فُؤَادٍ جَرِيحٍ أَنْتَ رَاحِمُهُ *أَنْتَ الطَّبِيبُ وَهَذَا العِلْمُ فِيكَ بُنِي كَمْ يَظْلِمُونَ وَكَمْ قَالُوا وَكَمْ هَرَفُوا ظُلْمُ الحَسُودِ لِنُعْمَى الأَهْلِ وَالحَسَنِ مَنْ قَالَ بَيْدًا وَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ لَهَا كَفًّا نَدِيًّا، وَأَنَّ الرَّاحَ فِيهِ غَنِي كَمْ قَدْ سَقْتُهم كُؤُوسَ الشَّهْدِ فِي زَمَنٍ أَبْكَاهُمُ الفَقْرُ إِذْ ضَاقُوا مِنَ المِحَنِ المُورِقُونَ عَلَى أَعْتَابِ مَمْلَكَةٍ أَعْطَتْ أَمَانًا فَهَامَ الجَفْنُ بِالوَسَنِ هَذِي العَطَايَا وَهَذَا كَفُّ وَاهِبِهَا لَا يَعْرِفُ الشُّحَّ بَلْ يَهْمِي كَمَا المُزْنِ