يوم الوطن:

عندما تتحدث الأرض .

ليس مجرد يوم إنه لوحة مجد رسمتها أيادي البطولة بإزميل التضحيات وألوانها دم الشهداء وإطارها حدود الوطن من الخليج إلى البحر. اليوم الوطني هو القصيدة التي لم تكتبها قريحة شاعر، بل نظمتها قلوب الرجال على أوتار العزيمة وغنتها الأجيال جيلاً بعد جيل. هنا حيث “كنان المؤسس” الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود ، أطلق رصاصة الوحدة الأولى فلم تصم الآذان بل أيقظت أمةً نائمة تحت رمال التفرقة. رجل بحجم التاريخ لم يرضَ بأنصاف الحلول ولا بحدود الجغرافيا. كان حلمه أكبر من صحراء وإرادته أقسى من صخر وقلبه أوسع من بحر. هو الذي قال: “سأوحد هذه الأرض حتى لو لم يبق معي سوى حصاني وسيفي”، فجعل من “لا إله إلا الله” دستورًا ومن التوحيد عنوانًا. واليوم وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود - حفظه الله - ، يحمل ذلك الكنان نفسه، ذلك القلب الكبير الذي يضخ بالوفاء لكل شبر في هذا الوطن. هو الجذع الأصيل من تلك الشجرة المباركة الذي يحمل على كتفيه تراث أمة وأمانة قيادة فيزهر عطاءً لا ينقطع وحكمة لا تنضب إنه الأب الحاني والقائد الصنديد. وفي المقدمة، يقف فارس التغيير ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان ال سعود - حفظه الله - حالمًا كجده، صلبًا كأبيه، شابًا كطموح شعبه. هو “بريق الرؤية” في عيون أبناء الوطن، وهو “يد التحديث” التي تبني من الأحلام واقعًا ومن الطموحات مدنًا ذكية تلامس النجوم. هو من جعل العالم كله ينحني إجلالاً لـ “نيوم” ويقف احترامًا لـ “البحر الأحمر” ويرفع قبعته لـ “القدية”. هو من قال للشباب: “احلموا”، فحلموا، وقال للعالم: “شاهد” فشاهد المعجزات. إنه اليوم الوطني.. اليوم الذي تحتفل فيه الجبال فرحًا، وتتمايل فيه النخلة ابتهاجًا وتتوهج فيه الصحراء فخرًا. هو اليوم الذي نرفع فيه أكف الضراعة إلى السماء: اللهم احفظ وطننا من كل سوء، وارعَ ملكنا كما يرعانا ووفق فارسنا الأمير في كل خطوة. دمت يا وطني أرضًا لا تُساوم شمسًا لا تغيب ومجدًا لا يسقط تحت قيادة ملك القلوب وولي العهد الحلم. * ينبع الصناعية