ذاكرة من نبض الطين..

لمّا هممتُ بقدحِ الحلمِ ألهمني سِفرًا تضوعَ فيه النسلُ والسَّلَفُ ومذ رعيتُ سحابَ المجدِ أنبتني جذرًا يُقبّلُ في أكنافِهِ الشرفُ تُعانق الرُّوحُ من أنفاسِهِ شُهُبًا وفي دماه تذوبُ الياءُ والألفُ تغفو الملاحمُ في عينيهِ وانتبهتْ من هدأةِ السعد أرواحٌ بها شغفُ يُشيِّدُ الفخر من إشراقِ نافذةٍ تُطلُّ منها على أقلامِهِ صُحُفُ وهج الحروف على أردانه عبق كأن كل زمان جاء يكتنف تحنو كأمٍ على الرملِ الذي عطشَتْ أحلامُهُ للندى، والآيُ والسَّعَفُ نبضُ التلالِ على أهدابِهِ سكنَ تغفو القصائدُ إن مرّتْ وتنذرف عبدالعزيزُ.. وفي عينيهِ متّسَعٌ تشع منهُ ذرىً تسمو وتأتلفُ خطَّ البداياتِ ضوءًا من سناه سرى يداعب الزَّمَنَ الآتي ويَـزدَلِفُ سلمانُ والعزمُ في كفّيهِ مُؤتَلَقٌ والحزم والعزّ والعلياء والشرف إذا استدارت عيون الدهر تسألهُ أجابها، وبنورِ الحُلمِ يلتحف محمدٌ.. صوت آمالٍ مبجلة إذا تناءتْ رؤى الآتينَ واعتكفوا تلوذُ في كفِّهِ الأيّامُ عاشقةٌ فتستفيقُ على نبضٍ بها ورفُ تُهدي الأناملَ في جازانَ أنفسَها بالعطرِ.. والضوءُ في الأعماقِ يعترفُ أميرُها.. الوعدُ من عينيهِ مُنبثقٌ ومن رؤاه تطل الرؤية/الهدف