( واثقُ الخطو).

هيهاتَ أنْ يرقى لِمَجْدِكَ راقي فَخُطاكَ تعلو فوقَ ألفِ طِباقِ حتى وإنْ وَطِئتْ خطاهُ مَدَاخِلًا نُسِبَتْ إليكَ..تَعَثَّرَتْ بِلَحَاقِ مهما تَعَقَّبَكَ المسيرُ فَلَنْ ترى نَقْعًا وراءكَ باديَ الأعناقِ وصلَ الطموحُ لساحِ حِرصِكَ وارتمتْ كلتا يديهِ على رُبا الميثاقِ حِيزَتْ لكم لُغةُ السموِ وأذعنتْ كلُّ اللغاتِ لِحِسِّكَ الرَقراق مَنْ ذا الذي جعلَ المهابةَ ديدنًا لِثُغُورِنا .. وترابنا.. وَسَواقي؟ مَنْ دَكَّ حِصْنَ المُفسدينَ… وَمَنْ رمى عينَ الخَرابِ ..وَمُنتدى الفُسَّاق؟ مَنْ جَلجَلَ الغَرْبَ البَغِيضَ ..وَأزَّهُمْ نحوَ السُكُونِ بِفِكْرِهِ السَّباقِ؟ مَنْ جَيَّرَ الشيءَ المُحالَ لكي يكو—-نَ مُلامِسَ الأرجاءِ والأحداقِ؟ هو مُلْهِمُ الشعبِ العظيمِ بدولةٍ وَهَبَتْ لهُ ثِقَةً بدونِ وِثَاقِ أَعْطوكَ خَفْقَ القلبِ والرِّئةِ التي نَفَثَتْ هواكَ بملتقى الأشواقِ لا لمْ يكونوا مُجْبَرٍينَ مُجَامِلِي—— نَ بِحُبِّهمْ ياسيَّدَ الأخلاقِ بادلْتَهُمْ صِدْقَ الوفاءِ وَعِشْرَةَ ال—— عُمْرِ التَّليدِ وَرِقَّةَ الأعماقِ فَأنَخْتَ رَكْبَ المَجْدِ عندَ طُمُوحِهم وجعلتَهُم صَدْرًا على الإطلاقِ وَمَنحْتَ رؤيتكَ البلادَ فأزهرَتْ قُبَلُ المناطقِ مِنْ عِناقِ عِذاق فاخضوضرت شُمُّ الجبالِ وأينعتْ مُهَجُ القلوبِ بِوعيكَ الدَّفاقِ أمحمدُ أنتَ السَّميُّ لخيرِ مَنْ وَطِئ الثرى وامتازَ بالإنفاقِ أعطاكَ رَبُّ الكونِ فَتحًا نَيِّرًا فَنَثَرْتَهُ حتى تَجِفُّ مَآقي ونشأتَ في كَنَفِ الشَّهامةِ والوفا وكُسِيتَ بأسًا عندَ يومِ تَلاقي ورفعٌتَ رايتَنا فرفرفَ ذِكرُها في كُلِّ قُطْرٍ مِنْ فَضَا الآفاقِ وَجَعَلْتَ مملكتي وشَعْبَ وفائها مُتَسَيِّدين على ذرى الأعراقِ فاهنأْ أيا نَسْلَ الكِرامِ بِحُبِّنا فَلقدْ سَكنْتَ القلبَ دونَ نِفاقِ نحنُ السعوديين عندَ صلاتِنا ندعو بِأنْ يرعاكَ ربٌّ واقِ فَلأنتَ مُتَّكِئٌ على قممِ النياــــ طِ ونفتديكَ بِرُوحِنا والباقي