قنديلُ الأمم .

أُناجي الشِّعْرَ مُحْــتفًا بِـذَاتي فَأَنْظِمُ عِقْدَهُ مِنْ مُفْرَدَاتـــي أَلَا مَنْ مُبلِـغُ الشُّعراءِ عنِّي بَأنّي جئتُ مَخـْصوصَ السِّماتِ بِمُلْهِمتي التي آليتُ ألَّا تبـيعَ الحبَّ في سُوقِ الحُفاةِ مـَحَضْتُ لها الهوى وصَفاءَ قلبي وحُبًّا لا يَزولُ مدى الحياةِ أنا الصَّـبُّ السَّقيمُ فأَمْطِرِيْني بأفـــكـارٍ غـَـوَادٍ رائحـاتٍ وأنتِ جَـــزيرةُ الأمــــجادِ غَـنِّي بَلَحْنٍ ذي شُجونٍ مُـــتْرَعاتٍ أنا في الكـونِ مملكةُ القوافي وقِنديلُ العُـــلى وخُطـاْ الثَّباتِ أنا في الكونِ معجـزةُ الليالي وبحْـرُ الخـيْرِ رَوْضُ المكْـرُماتِ أنا مَهْـدُ الرِّسالةِ كـــلُّ شِــبْرٍ مِنَ الدُّنيا يُـجِلُّ مُقدَّساتِ وفجَّرَ خالقي خِيراتِ أرضــي عُيونًا دَافــــقاتٍ جَارياتِ سَـــلِ الشّمسَ المطلَّةَ عن مكاني بظلِّ أَبِي الصناديدِ الحُــــماةِ مَلِيْكِ العُــــــرْبِ سيَّدِ كلِّ فضلٍ شديدِ الباسِ في سَحْقِ العُداةِ بنى جِسْرًا مِنَ البِعْثاتِ تَتَــــرى لجيلٍ لا يَميلُ إلى السُّباتِ وشيَّدَ للعلى فيها صُـروحًا لِتثْــــمِرَ كالنخيلِ الباسقاتِ وليُّ العهدِ توَّاقُ المعالي عضيدُ المجدِ عندَ المُرْبِكاتِ يصونُ الأمنَ في كلِّ البلادِ مِنَ الإرهابِ مأنوس البُغاةِ وللهيجاْ محمّدُ كلِّ عزمٍ وكلِّ صلابةِ الشــمِّ الأُبــاةِ سليلُ العزِّ، باني كلِّ مجدٍ وصوتُ الحقِّ في كلِّ الجهاتِ له الآمالُ تُهدي خيرَ وُدِّ وتزهو الأرضُ في أبهى الصفاتِ يُصافون المكارمَ في شموخٍ وفي عــِـزٍّ مـصافاةَ الثـــــقاةِ لأنَّـــهمُ يـــرون العيبَ ألَّا يكونوا هُمْ حيـــاةً للحيــاةِ وعذرًا إنني رصَّعتُ شِعْري بعِقْدٍ من جميــــلِ المُـــــذْهَبَاتِ فهذا موطني فوقَ الثـــريَّا (لـَحَقٌّ أنت إحدى المعجزاتِ).