الدكتور المهندس محمد عبيد مدير عام ومؤسس شركة بيتكو :
ذكرى اليوم الوطني الـ 95 تذكرنا دائماً بالإنجاز العظيم الذي حققه المؤسس الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه.

في بداية حديثنا مع الدكتور المهندس محمد عبيد مدير عام ومؤسس شركة بتكو قال: تعيش المملكة العربية السعودية في الأول من برج الميزان الموافق ٢٣ سبتمبر من كل عام فرحة يومها الوطني الذي سكن الأعماق بما يحمله من سيرة عطرة للذكرى الغالية لملحمة التوحيد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه.. هذه الذكرى الوطنية العظيمة تغمر وجداننا جميعاً وتخلدها ذاكرتنا حباً ووفاءً لهذا الوطن ومقدساته ومقدراته ومكتسباته، وولاءً لقادته وقيادته الرشيدة التي تبني أمجاده بلا انقطاع منذ عهد المؤسس وهو النهج الذي سار عليه من بعده أبناؤه البررة حتى عهدنا الزاهر بقيادة راعي هذه المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وعضده الأيمن مهندس رؤية الوطن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - اللذين لم يدخرا وسعاً في خدمة الوطن وقد بذلا ويبذلان من أجل عزّته ورفعته الغالي والنفيس، حتى باتت المملكة العربية السعودية بحمد الله حاضرة في كل المحافل العالمية على مستوى الأنداد للكبار فقط، وشريكاً فاعلاً في صنع القرارات الدولية والقارية والإقليمية خدمة لوطنها وشعبها ولأمتيها العربية والإسلامية. ورفع د. محمد عبيد أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء-حفظهم الله ورعاهم - والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الأبي بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الخامس والتسعون للمملكة العربية السعودية.. فاليوم الأول من الميزان من كل عام هو يوم عظيم يجدد في نفوسنا جميعاً أجمل الذكريات، فهو يوم تأسيس المملكة ونقطة انطلاقها بسعة الضوء إلى المجرات السامقة.. ولذلك نتخذه عرساً للتعبير عن اعتزازنا بهذا الوطن الفريد، وعن ولائنا لقيادتنا الحكيمة الرشيدة التي تبحر بنا من مجد إلى مجد. وقال عبيد ان ذكرى اليوم الوطني 95 ذكرى غالية وعزيزة على قلب كل مواطن سعودي، ففي عام 1351هـ - 1932م سجل التاريخ مولد وطن عظيم من الجزيرة العربية حيث جرى توحيد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة البطولة التي قادها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه - على مدى اثنين وثلاثين عاماً بعد استرداده لمدينة الرياض عاصمة مُلك أجداده وآبائه في الخامس من شهر شوال عام ١٣١٩هـ الموافق ١٥ يناير ١٩٠٢م، ففي عام ١٣٥١هـ صدر مرسوم ملكي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة واختار الملك عبدالعزيز يوم الأول من الميزان الموافق ٢٣ سبتمبر ١٩٣٢م يوماً لإعلان قيام المملكة العربية السعودية وتوحيد هذا الكيان العظيم. فقد اتخذ كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله شعاراً لراية التوحيد واتخذ من الشورى منهجاً للحكم وإدارة البلاد، وصار أبنائه البررة من بعده على هذا النهج القويم. إن ذكرى اليوم الوطني الـ 95 مناسبة غالية ودعوة لقراءة سجل المنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة. يستذكر أبناء المملكة هذه الذكرى المشرقة باعتزاز وتقدير للملك عبدالعزيز - رحمه الله - بالشكر لله على النعمة والدعاء لمن عمل على تحقيقها في هذه البلاد مترامية الأطراف ولمواطنيها فكان الخير الكثير بوحدة أصيلة حققت الأمن والأمان بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهاده وعمله الدؤوب. ومثلما يستلهم الجميع من ذكرى التوحيد همة وعزيمة لمواصلة العمل والعطاء للرقي وطناً وشعباً وأمة. يقف الجميع وقفة تأمل وإعجاب في تاريخ هذا الكيان الشامخ وقدرته على البناء وتخطي العوائق والصعاب والتغلب على كل التحديات بفضل من الله وتوفيقه أولاً ثم بالإيمان القوي والوعي التام بوحدة الهدف وصدق التوجه في ظل تحكيم شرع الله والعدل في إنفاذ أحكامه لتشمل كل مناحي الحياة. وما تحقق للمملكة من تطور حضاري واقتصادي وتعدد الإنجازات من خلال المشروعات العملاقة في القطاعات المختلفة للدولة يعكس الرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة والعمل الدؤوب لرفع قيمة الإنسان السعودي والوطن، فالمملكة في مصاف الدول التي أنجزت نهضة شاملة ومتميزة في مجالات التنمية كافة وحققت قفزات تنموية عملاقة في شتى المجالات.