عُيُونٌ تُسابِقُ العَذل !

باشَرَ المغرورُ في ( شِبْهِ الصَّدى ) خَيْبَةً أخرى وَ باباً مُوصَدا لَمْ يَكُنْ ثَمَّةَ صَوت ! إنَّها (نُكْتَةُ الخَنَّاسِ) لمّا أوردا! (خاطِر كَاللُّجِّ) إلاّ أنَّهُ يَزْجُرُ الشُّطآنَ عَنْ حَبْكِ المَدَى فاسْتَزيدي العَينَ ! هَلْ مِنْ نَظْرَةٍ تَنْتَحِي بِالسِّرِّ شَطْراً أبْعَدا؟! ( رُبَّما نَنْجُو )! إذا ما صادَفَتْ (جَمْرَةُ الكِتْمانِ) حَظّاً جَيّدا أوْ يَكُونُ الحَتْفُ ( شَيئاً وارِداً ) إنْ أذاعَ المَرْءُ ( شِعْراً أجْوَدا )! تَخْلُدُ الأسْمَاءُ ! إلاَّ أنَّها تَقْتَنِي بِالشِّعْرِ ( كِفْلاً أسْوَدا )! آهِ ( يَا لمَياءُ ) كَمْ مِنْ عَاذِلٍ يُوقِظُ المأساةَ في ( عَينِ الرَّدَى )! كَمْ لَحَنْتُ القَوْلَ حَتَّى أنَّنِي قَدْ فَضَضْتُ الرَّمْزَ ثَغْراً أدْرَدا فَاشْتَرَى الإحْساسُ مِنْ أبْصارِنا نَبْرَةً أدْهى تُضِيءُ المَشْهَدا بَيْدَ أنَّ القَوْمَ طَوراً أدْرَكُوا في ضَجِيجِ الطَّرْفِ ( أنْفَالَ الصَّدَى )! فَاحْذَرِي ( الأجْفَانَ وَسْنَى ) تَجْتَبِي مِنْ شُرُوحِ الحُلْمِ وَجْهاً أمْرَدا وَ افْزَعِي مِنْ غِيلَةِ الأحْدَاقِ لَوْ نَمَّقَ العُذَّالُ رَأياً أوْحَدا كُرْبَةُ المَعْنَى نَهَاراً سَرْمَدا حَيْثُ مَا مِنْ لَيْلَةٍ إلاَّ لَها راصِدٌ يَغْتَالُ فِيها المَوعِدا كَامِنٌ بِاللَّحْظِ لا رَيْبٌ وَ لا يَقْتَفِي بِالإفْكِ إلا سَيِّدا أضْمِرِي .. سَوفَ أعِيذُ اللَّيلَ أنْ يَعْبُرَ الأرْواحَ طَيْفاً أرْبَدا أنْصِتِي ... هَذا هَزِيمٌ ! رُبَّما يَعْذلُ الأيَّامَ أنْ مَرَّتْ سُدَى رُبَّما نَجْتَازُ مَا احْتَدَّتْ بِهِ ( نَظْرَةٌ تَرْوِي ) عَلَى غَيْرِ هُدَى ! فَاحْفَظِي عَنِّيْ هَدَايا حُبْسَةٍ تَأتَأ الحِرْمانُ حَتَّى أزْبَدا