مؤسسة الفن النقي وغاليري فين..

معرض «بريزم» يقدم أعمال 3 فنانين آسيويين.

تحت رعاية سفارة جمهورية فيتنام الاشتراكية لدى المملكة العربية السعودية، واحتفاءً بالذكرى الثمانين لتأسيس جمهورية فيتنام الاشتراكية،افتتحت مؤسسة الفن النقي، بالتعاون مع غاليري فين، بتقديم المعرض الفني الجماعي «بريزم»، بمشاركة الفنانين: نجوك ناو (فيتنام)، يوهي ياما (اليابان)، ليانغ يوجويه (الصين). يُعد معرض بريزم تجربة فنية فريدة تجمع أعمالًا متميزة من ثلاثة فنانين بارزين من آسيا، يمثلون تجارب معاصرة متنوعة في الفنون التشكيلية، التركيبات الضوئية، والفيديو. يعود أصل كلمة بريزم إلى اليونانية والتي تعني «الشيء المنشور»، إشارة الى الشكل الهندسي ذي الأوجه المتعددة المستوية. يقدّم المعرض رؤية متعددة الأبعاد للذاكرة، الهوية، والتفاعل بين الإنسان والتكنولوجيا، مستلهماً من فكرة المنشور كجسم مادي واستعارة فلسفية. يستكشف كل فنان مفهوم المنشور بطريقته الخاصة: نجوك ناو: تعرض في عملها «الهدوء الذي يلي» الذاكرة الفردية داخل منشور ضوئي يضم روايات شفهية من الشتات الفيتنامي بعد الحرب، متداخلة مع صور مولَّدة بالذكاء الاصطناعي، لتستكشف تأثير الصدمات التاريخية على الذاكرة وكيفية إعادة تشكيلها عبر التكنولوجيا. يوهي ياما: يستكشف في سلسلته «الخطوط» الجوهر الهندسي للمنشور، حيث تمثل الآثار النامية ذاتيًا على القماش، في الوقت نفسه، تمثل القياس العقلاني للمساحة والتجسيد الزمني للطاقة الارتجالية. وفي عمله «سكون ماقبل الوعي» يسجل الخط مسارات الضوء والديناميكيات الحدسية، موازنًا بين المثالية الشرقية لمفهوم «النفس الواحد» والتقليد الغربي للرسم الحركي، ليحوّل الرسم إلى شهادة زمنية على الوجود. ليانغ يوجويه: في عمله «المستقبل قديم قدم التلال»، يستخدم فيديو رباعي القنوات يجمع بين لقطات DV قديمة ونماذج رقمية لاستكشاف آليات إنتاج الضوء في ظل التكنولوجيا والرأسمالية، حيث تكشف المحاكاة الصوتية والبصرية أن «الواقع» هو طيف مرشح عبر منشور نفعي. معًا، تبني ممارسات الفنانين الثلاثة جهازًا بصريًا، ليصبح فضاء المعرض مسرحًا تأمليًا للمنشور، يتحرك فيه الجمهور عبر أشرطة الذاكرة، خطوط الضوء الارتجالية، والترددات الصوتية المهتزة، داعيًا الزوار لاكتشاف الرؤية الفنية المعاصرة والتفاعل مع أبعاد الضوء والوجود في سياق معاصر.