صرخة دول العالم الإسلامي في وجه إسرائيل.

ضمن جهودها المتواصلة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، رعت المملكة العربية السعودية، من خلال منظمة التعاون الإسلامي، في جدة بداية هذا الأسبوع الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة، والتهجير الممنهج الذي تتبعه سياسة الاحتلال الإسرائيلي على القطاع. المجلس في بيانه الختامي شدد على إدانة إسرائيل وتحميلها مسؤولية القتل والتجويع، داعياً العالم إلى وضع حد لما يجري من جرائم بات العالم كله معترفاً ببشاعتها. يأتي توقيت انعقاد مجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في وقت يسبق الموعد المرتقب لانعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل؛ حيث من المرتقب إعلان عدد من الدول بما فيها فرنسا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى الاعتراف بدولة فلسطين. هذا التوقيت يعني إيصال رسالة بالغة الأهمية للعالم أجمع بمضمون موقف أكثر من 57 دولة تمثل أعضاء منظمة العالم الإسلامي، ولفت انتباه العالم في وقت مناسب إلى ما يجري في غزة وما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من جرائم ممنهجة. وهذه ورقة ضغط مهمة في توقيت كهذا يدفع بقية دول العالم إلى اتخاذ موقف أكثر فعالية تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني. مخرجات اجتماع وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي جاءت شديدة اللهجة، فالأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي دعا إلى كسر الحصار الذي فرضته سلطات الاحتلال على غزة، وشدد على ضرورة إيصال المساعدات بأسرع وقت؛ وذلك لمواجهة كارثة الجوع التي بدأت تضرب القطاع منذ أسابيع. في ذات الإطار استقبل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية في نيوم الأسبوع المنصرم، وبما أن اللقاء اقتصر على تمثيل محدود من الجانبين، وكذلك بيان الزيارة كان مقتضباً، إلا أن أغلب التحليلات تشير إلى أنه اجتماع يرمي إلى تنسيق الجهود تجاه ما يجري في غزة.