مدرسة فنية متكاملة.

في ذكرى رحيل فنان عظيم، نستعيد صدى صوته الذي طالما كان عنوانًا للأصالة والإبداع. طلال مداح، أو كما لُقّب بـ «صوت الأرض»، لم يكن مجرد مطرب، بل كان مدرسة فنية متكاملة. بصوته الدافئ، وشغفه بالموسيقى، نقل الأغنية السعودية والعربية إلى آفاق أوسع، تاركًا بصمة خالدة في قلوب الملايين. تجاوزت أعماله حدود المكان والزمان، فمن أغانيه العاطفية التي لامست الوجدان، إلى الأغاني الوطنية التي عززت الانتماء، كان مداح فنانًا شاملاً. لم يقتصر إبداعه على الأداء الصوتي فقط، بل امتد إلى التلحين والتوزيع، مقدمًا روائع فنية لا تزال تُسمع حتى اليوم. وفي ليلة وفاته على خشبة المسرح، كان يغني للحياة، لتبقى ذكراه حية في كل وتر، وفي كل كلمة خطها بحبه الفن. لم يرحل طلال مداح، بل بقي صوته يرن في أذن كل من يقدر الجمال والإحساس. * فنان تشكيلي ورسام كاريكاتير