فَصْلٌ هَامِشيٌّ في رِوايةِ الموت

شِبْهُ مَوتى وما تزالُ الحياةُ هكذا نحنُ فاهدَئي يا رُفاةُ هكذا نحنُ لا نُبؤوات تُزجى فالمسارتُ أَربكتْها الجِهاتُ آدَميُّون.. من مَخاضٍ أتينا لمخاضٍ تُلقي به الفُوَّهاتُ أبجَديُّون.. غيرَ أنَّا وُجوهٌ هَارباتٌ تَشقى بِهنَّ اللغاتُ فغريبٌ.. أنْ لا يكونَ غريبًا من غُرابٍ تُعزى له الأُغنياتُ أيها الداخلونَ من غَيرِ ذاتٍ حينما تخرجونَ تبدو ذَواتُ لم نُفِقْ كُلما أفقنا اعتلتنا من نِفاقِ الكِنايةِ التُّرهَاتُ وإذا ما أضاءَ فينا مَجازٌ وقفتْ دون ضَوئهِ التَّورياتُ كلُّنا في الِغيابِ.. ماذا نُسمي مَن يُصلّي..؟ وهل تجوزُ الصلاةُ؟ في شَبابيكِنا اعترافٌ مُثيرٌ ربما تُنكِرُ الصِّفاتَ الصِّفاتُ يا النداءُ الأخيرُ منذُ انكسرْنا في هُويّاتِنا هَوتْ مُعجِزاتُ جبلًا.. شاحبَ الملامحِ نبدو بعد أنْ غادرَ المكانَ الرُّماةُ كيف يقسو الزمانُ!؟ ما ثَمَّ ريحٌ تحملُ الغَيمَ ليس إلا الجُناةُ.. سَفرٌ غَامضٌ.. فمَن سوف يَروي عطشَ الليلِ؟ هل يعودُ الفُراةُ..؟ أتُرانا.. والذكرياتُ نُدوبٌ في تَفاصيلِنا ونحنُ التِفاتُ وتُرانا.. ونحنُ نُمسِكُ بالشكِّ وقد مرَّ باليَقينِ الفَواتُ مُنذ أنْ أصبحَ الطريقُ ملاذًا لِغواياتِنا اختفتْ بَوصلاتُ لم نزلْ في رِوايةِ الموتِ فَصلًا هَامشيًّا كما يَشاءُ الرواةُ ما اسمُنا قبلُ؟ ما اسمُنا الآنَ؟ فَــرْقٌ..!! وغدًا ما اسمُنا إذا الناسُ ماتوا؟ وإذا قيل: لن نُصادَ استدارتْ ذِئبةُ الوَقتِ واستجارَ الرُّعاةُ كان يكفي.. كلُّ المرايا ثُقوبٌ هُبَلٌ لم يُفِدْ، أيُجدي مَناةُ!؟ والقَرابينُ كِذْبةٌ علّقتها في جِدارِ القَصائدِ الأُمنياتُ كلما حَاولتْ قبيلةُ قومي أن تَرُدَّ النهارَ.. ضجَّ الوُشاةُ وقفتْ ضِدَّ راحتَيها خيامٌ من فَراغٍ وخاتلَتْها الفَلاةُ أيها الواثقون بالرئةِ السَّوداءِ مهلًا فقد تخونُ الرئاتُ أيُّ وَعدٍ لنا.. سَفينةُ (نُوحٍ) قد تلاشتْ فكيف تُرجى النجاةُ!؟