الدكتور ليلى البسام..

بصمة المرأة السعودية في الأزياء التراثية.

الأهداف تخلق مَن ذواتنا القيمة باتجاه خطواتنا في تحقيقها، كذلك التراث بالنسبة لنا، ثقافة عريقة وواسعة المجال وكأنها نقشت على ذاكرة التاريخ، فأصبحت في كل زاوية ميزة تبرز لنا الفارق في ميزة ثقافتها. الدكتورة ليلى البسام شخصية رائعة ساهمت في نشر الأزياء التراثية السعودية من كل المدن وأتقنت رسالتها عن جماليات تلك الثقافة بصورة مذهلة، وضعت كل مجهودها لتشاركنا ثقافة الأزياء التراثية السعودية من خلال لقاءاتها الحوارية، حتى تمكنت من جمع معلومات بكل ما يخص تراثنا الجميل، سواءً الأزياء النسائية أو الرجالية. وضعت لنا كنوزاً قيمة متفردة بكل ميزة ومعلومة اختيارهم لها. تِلْك التفاصيل أمتعتنا فيها بين المدن، ولكل مدينة تراثها الخاص. دكتورة ليلى البسام علمتنا عن الثقافة أنها اختيارنا للمعرفة، هي صناعة القيمة في إبراز إبداعها وتحقيق إنجازها، اهتمامها في الأزياء التراثية بالتحديد كان يدل على شغفها في ما يخص تاريخ وطنها، كانت تحرص على إحياء الحكايات المخفية خلف المدن واختياراتهم للأزياء في ذلك الوقت. التراث حكاية عظيمة مفصلة بالذهب، تحتاج دائمًا إلى جهود تحيي فنها وتنشر تراثها على أكبر مدى، حتى من خلال أحاديثها في زيارات الأجانب للتعريف على أزيائنا التراثية كانت ترسم على ملامحهم الدهشة والذهول من بعض الأزياء لأن تطويرها كان منها وفيها. دائمًا إذا أردنا أن نقرأ عن التراث السعودي نجد أمامنا أبواباً عديدة تخيرنا في الانغماس نحوها، ولن نجد أنفسنا إلا غارقين في جماليات التفاصيل القديمة. أعتقد أن الدكتورة ليلى البسام كانت تعيش جماليات ماتعة في رحلتها بين حكاية التراث وبحثها عن الأزياء فيها. حتى لو نلاحظ طريقة الإلقاء في نشر المعلومات شيقة تجذبك لإنصاتها تثير فيك الشغف في معرفة حكاية كل الأزياء بأنواع اختلافها. فخورة جداً بكل ما بذلته الدكتورة ليلى البسام في مجال الأزياء التراثية وحرصها على نقل المعلومات بصورة جميلة وقيمة استطاعت أن تنجح في إيصال رسالتها للكل بأناقة فكرها وأساليب عملها. أتفق مع بعض الكتاب حينما قالوا: إن الشغف 1٪ والنجاح كله يعتمد على اجتهاد الشخص فيما يحب إيصاله، لذلك تفوقت الدكتورة ليلى البسام في هذا النجاح، حتى في طرق أحاديثها تحرص دائمًا على إبراز الغاية من كل هذا المجال في مقولة غالبًا تتحدث عنها دكتورة ليلى: “ إن أشكالُ الزينة على الملابس، وإضافةُ التطريز والألوان؛ جزءٌ من حالة ذوقية تتأثر بالزمن، وهناك نماذج من الزينة في السابق استعيدت مجددًا بسبب تحولات بحتة في الذائقة.” هذه العبارة كانت تسلط الضوء عليها حتى نستطيع أن نستشعر بالفوارق القيمة في ذائقة الأزياء تجاه تراثنا.