شهيَّة الوصل

اخْفِضْ حنينَكَ.. إنَّ العشقَ فضَّاحُ والشَّوقُ يُنْصِتُ، والإحساسُ لـــمَّاحُ يا لَلْـحنينِ الذي انْسَاقَتْ سرائرُهُ لـــمَّا اسْتَجَارَ بهِ عطرٌ ومِرْواحُ! توقَّدَتْ لغةُ الآمالِ، وانْبَثَقَتْ لها انْتِشاءٌ عبيريٌّ وأفراحُ *** قد كَبَّلَ البُعْدُ ما ترجوهُ.. مُخْتَطِفًا صَحْوَ الرَّجاءِ، فـلا ماءٌ ولا راحُ ستائرٌ منْ زجاجِ الخوفِ.. تسدلُها براثنُ الوقتِ.. ليتَ الجِدَّ نضَّاحُ خُطى الفتورِ تمادتْ.. هل ســـتترُكُها تُؤَجِّجُ الهجرَ؟!.. والتَّبريرُ ملَّاحُ! *** أدري، تَحِنُّ لها.. مغناكَ مبتهلٌ على ارْتقابٍ؛ لعلَّ اللَّبْسَ ينزاحُ! شهيَّةُ الوصلِ في عينيْكَ مدفأةٌ تُسَخِّنُ الشَّغفَ الغافي فَـــيَنْسَاحُ إذْ كلُّ ما يدَّعي التَّمويهُ تفضحُهُ حمائمُ النَّبضِ.. والإيماءُ إفصاحُ! *** يا صاحبي، لا تُراوغْ حُجَّةً سطعتْ وفي الشَّفافيَّةِ العصماءِ ترتاحُ أَفِقْ منَ الصَّمتِ والسُّلوانِ.. وَامْضِ لها حُبًّا، يُؤَثِّثُهُ صدقٌ وإصباحُ لا يقبلُ الحُبُّ نكرانًا وتغطيةً بل يبتغي جرأةً.. بِاللِّينِ تجتاحُ! *مدينة الرياض