ديواننا
... وذات الوشاح *

عادا إلى الأغصان دونَ وشاحِ يتزَمّلانِ ببهْجَةِ الأرواحِ... يتبادلانِ الحب عذبا صافيا يتعانقانِ بغُدوةِِ ورُوَاحِ... يستدعيانِ الفجرَ من محرابهِ ويغرّدانِ لنَشْوَةِ الإِصْباحِ... عادا وللأَشْواق خَفْقُُ مُسْرِفُُ يشْجي نشيد البلبل الصّدّاحِ... في هدْأة السّحَرِ المُرِيْبِ وبردِهِ أدْفأتُها بعواطفي وجناحي... حتى بدا وَهَجُ النهار بدفْئِهِ فتَسَلّلَتْ وتَقَنّعَتْ بجراحي... خنقت تراتيل الهوى في غربتي غرَسَتْ بأمْنِيَتي نِصال رماحِ... حسناءُ ماكرةُُ عشِقْتُ غرورَها تئِدُ الفؤادَ بلحظها السّفّاحِ... عادت كَرَاهبَةِِ تُلَوّنُ وجهَها فتدثّرَتْ بملامح الأشباحِ... قالت: سأستفتي النجوم لعلّها إن ألهَمَتْني تستعيد وشاحي... أرمي قِدَاحي قلت: هل عادت لنا؟ عَبَثِيّةُ الأزْلامِ والأقداحِ...؟!