بيت من الصدى في اللاشيء.

كَما تَهْربُ الأشْجْارُ مِنْ حُلْمِ حَاطبِ أفِـرُّ، وتَعْوي خَلْفَ ظَهري رَغَائبي تَعِبْتُ مِنَ الأحلامِ، مِنْ أنْ أكونَ ما تُضَيِّـعُـهُ في المُسْتَحـيـلِ حَقائبي أفِـرُّ إلى لَـيـلِ التّلاشِي وأحتَمي طَويلا بأسْوارِ الفَـرَاغِ المُرَاقِـبِ مِنَ الرّكْضِ من مَنْفايَ منْ حَاجتي إلى المَسافَـةِ.. منْ نَفْسي وقَـلْـبي المُعَاتِـبِ مِنَ المَوجِ في الإبْحَارِ مِنْ أيِّ سَاحلٍ ومِنْ بُوصَـلاتي التائهـاتِ.. وقَـارِبي مِنَ الحِبْرِ في بَردِ الشّتَاءاتِ حِينَما يؤنْسنُ شَعْبا مِنْ دموعي السّواكبِ مِنَ القهوةِ السَّوداءِ وَهْيَ تَحُـلُّ في فَمي ليلَها مُـرَّ الصَّباحِ المُذَابِ بي وأمشي إلى... ما ثَـمَّ مِنْ (حَـيْـثُ) ينتهي إليها سُرُوري اللَّـمْ يَعدْ مِنْ مآربي أُشَيـِّـدُ في اللّاشيءِ بَيتًا مِنَ الصدى وأرتَدُّ؛ لَكنْ عنِ وُجُودِي الخَرائِبي أُعَلِّمُني حَـبْـوَ الرّيَـاحِ الّتي وإنْ جَرَتْ ما تَراءَى خَطْوُها للسَّحائبِ وسِـرَّ اقْتناصِ النَّايِ لَحْظَةَ حُزْنِـهِ رَؤوفًا بِـراعٍ قَـلْـبُهُ مَحْضُ نَاحِـبِ أُعَلِّمُني- إن ضاحكتنيَ غُرْبةٌ- حَديثا مَليئا باغْتِرَابِ الكواكبِ أُعَلِّمُني أنْ أتَّـقِي زَيْـفَ مهْجَتي وقَـدْ زَخْرفَتْها كَـاذباتٍ شَوَائبي وَأهْرُبُ حتّى يكْتَفي راغبي بِما تنادمُهُ في الغَيبِ أشْباحُ هَاربي