النَّخْلَة .. للأنُوثَةِ حَقْلٌ أزَلِيٌّ !

تَعِيشُ وَ يَطْفُو بِالثَّمِينِ سُؤَالُها أمِنْ تُرْبَةٍ أزْكَى تَشَكَّلَ آلُها ؟! هُمُ القَوْمُ صارُوا بِالنَّخِيلِ عَشِيرَةً تَجَاذَبَ جِلْبَابَ السَّخَاءِ عِيَالُها فَجِينَاتُهُمْ تُعْزَى إلى النَّخْلِ خَصْلَةً عُرُوبِيَّةً بِالجُودِ يُخْصِبُ حَالُها أيَا أُمَّنَا يا نَخْلَةً ما تَجَانَفَتْ مِنَ البَذْلِ إلاَّ وَ الخُلُودُ مَآلُها هُنَالِكَ كانَ البَدْءُ حَيثُ تَبَارَكَتْ أنُوثَتُكِ الشَّمَّاءُ وَ اخْضَرَّ شَالُها لِتَسْتَلْهِمَ الأنْحَاءُ مِنْكِ سَجِيَّةً تَجُودُ ! وَ تُغْوِي حَيثُ يَصْبُو جَلاَلُها وَ في لَحْظَةٍ شَفَّ المَخَاضُ ! كَأنَّمَا تَدَفَّقَ مِنْ حَبْكِ الظُّرُوفِ خَيَالُها ! سَرَتْ نَفْحَةُ التَّأنِيثِ في ذَاتِ نَخْلَةٍ تَجَاوَزَ ( أعْرَافَ الشِّتَاءِ ) نَوَالُها فَجَادَتْ عَلَى أمِّ المَسِيحِ كَأنَّمَا تُقَاسِمُها ثَوْبَ النَّقَاءِ! إخَالُها! وَ أهْدَتْ ( هَدَايَا الصَّيْفِ ) آيَةَ جُودِها ( بِكَانُونَ ! ) يا لِلَّهِ كَيْفَ احْتِمَالُها ؟! فَلِلَّهِ هَذَا الرَّمْزُ ! مَرْيَمُ تَجْتَنِي ضِيَافَةَ أنْثَى ( عَزَّ ظَرْفاً مَنَالُها ) كَذَا تُصْطَفَى الأنْثَى ! سَخَاءً وَ نَفْخَةً مِنَ الرُّوحِ يُزْجَى لِلإلَهِ سُؤَالُها هُوَ النَّخْلُ .. لا أصْلٌ يُبَارِيهِ ! لا يَدٌ تُضَاهِيهِ ! لا كَأسٌ يَسُوغُ زُلالُها هُوَ النَّخْلُ يَعْلُو مَا اشْرَأبَّتْ قَصِيدَةٌ إلى المَجْدِ وَ اسْتَوْفَى مِدَاداً دَلاَلُها فَسُبْحَانَ مَنْ صَلَّى لَهُ النَّخْلُ وَ انْتَهَتْ إلى عِلْمِهِ الأسْرَارُ يَسْمُو مَجَالُها