ملعب الحياة

الحياةُ ملعبٌ فسيحٌ نركضُ فيه بلا توقف . مرة نكون حراسا أمام قذائف الطامعين ، وركلات الشامتين ؛ نتصدى لها بقفاز الحكمة . ومرة نلعبُ دور المدافعين في تعطيل هجمات الأعداء العكسية ؛ نشتتها خارج منطقة اهتماماتنا . وأحيانا نأخذ دور المحور في بناء أهدافنا وأمانينا ومحاولة الربط بين كيفية تحقيقها ، والسعي في طريقة الدفاع عنها . ثم ما نلبث أن نلعب في وسط الظروف ؛ نصنع قرارات البقاء بتمرير قناعتنا بدقة واحترافية نحو من يستطيع مساعدتنا في إنهائها وإحرازها . ثم نجد أنفسنا نتمركز داخل منطقة المغريات لا نهاجم بشراهة ،بل نحاول أن نسجل كل فرصة مواتية ، نكسر فيها مصيدة التقاليد لا نهدر المزيد من الانتظارات ، بل نستثمر كل دقيقة تتاح لنا . في ملعب الحياة نسعى جاهدين بأن نكون ضمن التشكيل الأساسي فوق أرضية إبداء الرأي ، وفي ميدان اتخاذ القرار . لا نقتنع بالبقاء كبدلاء ، بل نحاول أن نحظى بثقة الجميع .