حصلت على المركز الثاني عالميًا في معرض العلوم والهندسة الدولي..
جيوان شعبي: اصنعوا الفرص ولا تنتظروها.

حصلت الطالبة جيوان محمد شعبي، من صامطة بجازان، على المركز الثاني عالميًا في معرض العلوم والهندسة الدولي (ISEF) في الولايات المتحدة الأمريكية، عن بحثها الابتكاري في تحلية المياه المستدامة. بعد عودتها إلى الوطن، استقبلتها منطقة جازان وذووها بكل فخر واعتزاز، حيث التقت بصاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز في لحظة فخر واعتزاز تمثّل إنجازًا وطنيًا يفتخر به الجميع. في هذا الحوار، تستعرض جيوان شعبي رحلتها العلمية، والدور الأساسي الذي لعبته والدتها في دعمها، إلى جانب طموحاتها المستقبلية في خدمة وطنها من خلال أبحاثها. اللقاء مع أمير جازان “كانت لحظة لا تُنسى، شعرت بالفخر والمسؤولية وأنا أُسلّم على سموه ممثلةً لوطني، وكأن كل التعب والسهر والتضحيات أوصلتني إلى هذه اللحظة التي لا تمثلني فقط، بل تمثل كل فتاة سعودية تحلم وتجتهد لتُحدث فرقًا.” البداية وفكرة البحث “في إجازة الصيف الماضية، قرأت أن ملايين الأشخاص حول العالم يفقدون حياتهم بسبب نقص المياه النقية، رغم وجود كميات كبيرة من المياه، ووجدت أن الطرق الحالية لتنقيتها مكلفة للغاية وتستهلك طاقة كبيرة، فبدأت أبحث عن حلول أكثر استدامة وقابلية للتطبيق.” وتضيف: “ركزت بحثي على تنقية مياه البحر، وهو أكبر مصدر للمياه لدينا، وخاصة أن المملكة تستثمر بكثافة في هذا المجال. اخترت تقنية التحلية باستخدام الهيدرات، وهي تقنية واعدة ذات استهلاك منخفض للطاقة لكنها لا تزال في مراحل البحث والتطوير، فعملت على تحسينها باستخدام مبردات أكثر أمانًا وصديقة للبيئة بهدف تطبيقها قريبًا.” وتتابع جيوان: «لقد استلهمت الكثير من رؤية المملكة 2030 التي تهدف دائما الى ايجاد حلول فعالة ومستدامة وغير مكلفة للتحديات التي تواجه بلادنا، وإنني أسعى بكل جهدي للمساهمة في تحقيق أهداف هذه الرؤية» الدعم الأسري ودور والدتها “والدتي كانت ولا تزال السند الأول لي، وهي من آمنت بقدراتي حين شككت بنفسي، ودفعتني لأتعلم وأتفوّق رغم كل الظروف. أدخلتني مدارس عالمية لم يكن فيها سعوديين حينها، وتحملت بُعد المسافة ومشقة الطريق لأجل مستقبلي. لم تكن فقط أمي، بل كانت صديقتي، وسندي، وملهمتي في الصبر” وتضيف عن جدتها: “كانت نبض العائلة، بحكمتها وصبرها، علمتني أن الانتماء الحقيقي يبدأ من العمل والوفاء داخل الأسرة.” الدعم المؤسسي والعائلي تشيد جيوان بدعم عائلتها، إضافة إلى دور الإدارة العامة للتعليم في جازان، التي رشحتها لمعرض “إبداع جازان” ثم للتمثيل الدولي، مما كان له الأثر الكبير في نجاحها. الطموحات المستقبلية تعبر جيوان عن رغبتها في استكمال دراستها في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وتأمل أن تواصل تطوير تقنيات مستدامة تخدم وطنها والعالم. رسالة لجيل المستقبل وفي ختام حديثها، وجهت جيوان رسالة لكل طالب وطالبة: “لا تنتظروا الفرص، بل اصنعوها بأنفسكم. الوطن يؤمن بكم، فآمنوا بالله أولًا ثم بأنفسكم، وابدأوا العمل من الآن.”