الهطول إلى الأعلى ( المدينة)

عَادُوا إِلَيْكِ تَسَلَّقُوكِ سُجُودَا لَمْ يَنْزِلوا كَــــانَ الْهُطُــولُ صُعُـــودَا عَرَجُوا وَفِي فَيْضِ الْحَنِينِ مُحَمَّدٌ طَيبًا تُعْتِّقُهُ الْجِهَاتُ وَعُودَا حَمَلُـــوا الْقَلُـــوبَ إِلَى ثَرَاكِ هَدِيَّـــةً وَالدَّمْعُ أَصْبَحَ شَاهِدًا مَشْهُودَا فَبَسَطَتِ قَلْبَكَ لِلْأَنَامِ وَمَنْ لَهَا قَلْبٌ تَحَمَّلَ لِلْوُجُودِ وُجُودَا فِي كُلُّ شِبْرٍ مِنْ رِحَابِكَ رَاحَةٌ تَهُبُ النَّوَالَ تُجَاوَزُ الْمَحْدُودَا مُذْ كَانَ آدَمُ فِي السَّمَاءِ وَبَذْلُهَا قَدْ كَانَ قَبْلَ وُجُودِهِا مَوْلُودَا بَسَطَ النَّخِيلُ لِكُلِّ ضَيْفٍ عَابِرٍ عِذْقَ النَّوَالِ بَشَاشَةً وَسُعُودَا فَتُبَادِرَ الْأَنْصَارُ كُلٌّ يَحْتَفِي بِالضَّيْفِ يُعْطِـــي فَضْلَـــهُ الْمَوْجُودَا فِي كُلُّ عَامٍ وَالْوُفُودُ تَؤُمُّهَا لِتَرَى الْفُجَاجُ لِوَاءَهَا الْمَعْقُودَا قَرَنَ الْإلَهُ ضِيَاءَهَا بِمُحَمَّدٍ لِيَظِلَّ نَبْضُ فُؤَادِهَا مَحْمُودَا