سعد البواردي في مؤتمر الأدباء العرب الرابع بالكويت قبل 70 عاما.

أقام مركز حمد الجاسر الثقافي بالرياض يوم السبت 12 ذو القعد 1446هـ الموافق 10 مايو 2025م، ندوة وفاء عن فقيد الوطن الأستاذ سعد بن عبدالرحمن البواردي – الذي توفي يوم الأحد 22 شوال 1446هـ الموافق 20 أبريل 2025م – ادارها الأستاذ حمد القاضي، وشارك فيها الأساتذة: عبدالرحيم الأحمدي وعبداللطيف الحميد ومحمد القشعمي. وكان دوري استعراض المحطات المهمة في حياته، اعتمدت على ذاكرتي إذ سبق أن سجلت معه بالقاهرة عام 1998م ضمن برنامج التاريخ الشفوي للمملكة، واعتمدت على كتابه (شريط الذكريات) ولضيق الوقت المتاح فات علي ذكر دوره في مؤتمر الأدباء العرب الرابع بالكويت الذي بدأ يوم السبت 9/6/1378هـ الموافق 21/12/1958م. ولكني سأعتمد على ما نشرته صحيفة اليمامة في عددها 158 الصادر يوم الأحد 22 رجب 1378هـ الموافق 1 فبراير 1959م الصفحة العاشرة بداية سلسلة مقالات وصفية للمؤتمر الرابع لأدباء العرب بالكويت، استمر نشرها إلى العدد 163 بست حلقات تحت عنوان (شاهد عيان يتحدث عن مهرجان الأدب في الكويت). وجاء دور المملكة في اليوم الذي ألقى كلمتها رئيس الوفد السعودي الأستاذ سعد البواردي، والمقام بثانوية الشويخ من يوم السبت 9/6/1378هـ. إذ سبقه رئيس معارف الكويت بكلمة الافتتاح يليه الأستاذ سعيد فهيم مندوب الجامعة العربية، أعقبه الأستاذ إبراهيم قطان من وفد الأردن، ثم الأستاذ الشاعر إبراهيم العريض من وفد البحرين، بعده الأستاذ محمد غزالي من الوفد التونسي، ثم الاستاذ محمد صالح عن وفد الجزائر، أتى بعده دور السودان يليه شاعر الرافدين محمد مهدي الجواهري من العراق، يأتي بعده مندوب المملكة الأستاذ سعد البواردي الذي قال بعد أن حيا المؤتمر بقصيدة وبكلمة ثمن فيهما أن يكون حلقة ارتباط قومية بين أبناء الوطن الكبير تجسم الوحدة وتتحدى الدخلاء والعملاء، وتكشف طريقها لمستقبل أفضل. لا أثر فيه لقيود ولا بلبلة، كما بارك للمؤتمر خطواته المنتظرة في سبيل الانتصار للقضايا العربية، وللشعوب الضعيفة المغلوبة على أمرها..الخ. بعده الدكتور مهدي علام مندوب الجمهورية العربية المتحدة، يليه مندوب مسقط وعمان الأستاذ أمين عبدالله. ثم كلمة مندوب فلسطين فلبنان فقطر فليبيا فمراكش فاليمن. واختتم حفل الافتتاح الأستاذ عبدالعزيز حسين باسم وفد الكويت. وفي الجلسة الثانية ورد اسم الأستاذ عبدالعزيز الرفاعي معلقاً على محاضرة الأستاذ صلاح خالص من العراق وكان وقت إقامة الأستاذ سعد البواردي بشقراء طوال عام 1377هـ الاجبارية يكتب في الصحف، نذكر مما كتبه في اليمامة، مقال (لحظة مع الأدب.. في الخليج العربي) معلقاً وعارضاً لكتاب عبدالرحمن العبيد، نشر في العدد 111 وتاريخ 5/8/1377هـ، ومقال (مهدى إلى يوم الجزائر.. بطل من الجزائر) في العدد 114 بـ 26 شعبان 1377هـ 16 مارس 1958م. بتوقيع (شقراء. فتى الوشم). وسلسلة من المقالات تبدأ من العدد 122 في 18/5/1958م تحت عنوان (فلسفة المجانين) ست حلقات ومن العدد 131 في 10 محرم 1378هـ 27 يولي 1958م وبعد خروجه من الاقامة الجبرية بشقراء نجده يكتب تحت عنوان مقالاته بـ (الباب المفتوح.. رواسب ميتة من العادات) ونجد اليمامة تنشر خبر تعيينه بالمعارف، ففي العدد 135 وتاريخ 9/2/1378هـ الموافق 24 أغسطس 1958م تحت عنوان : (أنباء أدبية: عين الأستاذ سعد البواردي الكاتب المعروف وصاحب مجلة (الاشعاع) المحتجبة ناموساً للتعليم الثانوي في وزارة المعارف) وكلمة ناموس تعني سكرتير. وجاء في كتابه (شريط الذكريات) الذي كتبه بعد تجاوزه التسعين من عمره نجده يقول أن الشيخ ناصر المنقور مدير عام وزارة المعارف عرض عليه العمل بالمعارف – بعد مجيئه للرياض- فوافق على الفور فكلف (سكرتيرا للتعليم الثانوي.. أي ناموساً وفق مصطلح المجامع اللغوية العربية. ومساعداً لمدير البعثات الخارجية، ومديراً لإدارة العلاقات العامة إضافة إلى إدارة المجلة المستحدثة – المعرفة- وسكرتارية المجلس الأعلى للتعليم، والمجلس الأعلى للعلوم والفنون والآداب 22 ص73-74. - وسبق أن قرأت في صحيفة حراء مشاركة الأستاذ البواردي في موضوع للنقاش تحت عنوان: ( أدبنا في معترك الآراء) بدءاً من العدد الخمسين ليوم السبت 25 ربيع الأول1377هـ الموافق 19 أكتوبر 1957م وجاء دور البواردي في العدد المزدوج 73/74 ليوم السبت 11 شعبان 1377هـ الموافق 1 مارس 1958م ليقول رأيه في الشعر المنثور. ولأن الأستاذ البواردي لم يذكر مناسبة مشاركته في (مؤتمر الأدباء العرب الرابع بالكويت) سواء في كتابه (شريط الذكريات) ط1، 1436هـ/ 2015م دار المفردات بالرياض وفات علي ذكرها في ندو ة الوفاء بعد رحيله بأيام، صباح السبت 10/5/2025م. وقد ذكر الدكتور عبدالعزيز بن سلمة في كتابه (اليمامة وكتابها) من 72 إلى 1382هـ ط1 2005م مركز حمد الجاسر، أن سعداً البواردي قد كتب باليمامة أيام الشيخ حمد الجاسر 121 مقالاً وقصيدة. نعود في الختام إلى ( مؤتمر الأدباء في الكويت) لعدم معرفتي بأسماء الوفد السعودي، فقد كتب الأستاذ عبدالله الشباط في جريدة اليوم بتاريخ 15/5/2015م وذكر أسماء المشاركين في المؤتمر ومنهم: الأساتذة محمد أحمد جمال عن جريدة (حراء) وأحمد السباعي عن مجلة (قريش) – ومجلة قريش لم تصدر إلاّ في عام 1379هـ- ولكنه كان يمثل جريدة الندوة- وقال الشباط في مقاله: (( وعندما وصلت إلى هناك رحب بي الأخوة واسكنوني في مساكن الوفد السعودي، الذي أنست بوجوده واستفدت منه كثيراً..)). وفي مجلة (دعوة الحق) المغربية العدد 17 كتب عبدالهادي التازي عن المؤتمر وذكر اسم الأستاذ عبدالعزيز الرفاعي من السعودية الذي علق على محاضرة (البطولة كما يصورها، الأدب العربي في العهد الجاهلي) للأستاذ محمد المهدي مجذوب من السودان. وكان الأستاذ أحمد السباعي أحد أعضاء الوفد قد كتب في جريدة الندوة من العدد الأول ليوم الأثنين 18 رجب 1378هـ الموافق 28 يناير 1959م- بعد ضم الندوة السابقة مع جريدة حراء وأصبح الأستاذ صالح محمد جمال رئيساً لتحريرها- في الصفحة الأولى تحت عنوان: (كنت بالكويت) سلسلة من المقالات عن المؤتمر ومما ذكر من زملائه الذين رافقوه من المملكة الأساتذة أحمد زكي يماني وعبدالله الشباط وسعد البواري. ومن العدد الخامس في 23 رجب 1378هـ يكتب سعد البواردي بالندوة عن (مهرجان الأدب الرابع بالكويت) بعد توقف السباعي عن النشر في الندوة باقي مقالاته (كنت بالكويت – بسبب خلاف بين الشريكين – صالح جمال وأحمد السباعي – انتهى الخلاف بشراء نصيبه من الجريدة بـ 35000 ريال وتخليه عن الندوة شريطة الا يؤسس جريدة أخرى بمكة ولكن الحجة لم تعوزه فأسس مجلة بدل صحيفة اسمها (مجلة قريش) عام 1379هـ.