
قدمت الفنانة التشكيلية أماني غيث العديد من الأعمال الفنية المميزة على مدار مشاركاتها الواسعة في العديد من المعارض والملتقيات الفنية داخل المملكة وخارجها، متخذة أسلوبًا فريدًا يمزج بين الأصالة والروح المعاصرة، مشيرة إلى أنها تستوحي الأفكار من البيئة والثقافة الوطنية لكن مع الحرص في الوقت ذاته على تقديمها بروح جديدة وطرح بصري مختلف. والفنانة أماني حاتم بكر غيث هي فنانة تشكيلية من مواليد مدينة جدة، وتحمل شهادة بكالوريوس في التربية الفنية من جامعة الملك عبدالعزيز، بالإضافة إلى دبلوم عالي في التربية الخاصة، وهي تعمل مدربة فنون تشكيلية. أقامت الفنانة أماني العديد من المعارض الشخصية في السعودية والخليج، كما شاركت في عدة معارض جماعية في السعودية وفي عديد من الدول الأخرى، وحصلت على جوائز وشهادات تقدير نظير تميز أعمالها الفنية، كما شاركت في لقاءات إعلامية متنوعة، ولديها قناة تعليمية على اليوتيوب، وهي عضوة في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وعضوة في الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت)، وفي الأكاديمية العالمية البريطانية للتدريب. التقينا الفنانة أماني غيث للحديث عن مسيرتها الحافلة في مجال الفن التشكيلي وجديدها في الفترة المقبلة. المزج بين الأصالة والروح المعاصرة * أسلوبكِ الفني الخاص الذي يميزكِ عن غيركِ.. ماذا طرأ عليه من تغيرات طوال مسيرة عطائكِ الفني منذ البدء إلى يومنا الحالي؟. - أسلوبي الفني قائم على المزج بين الأصالة والروح المعاصرة، أستوحي من بيئتنا وثقافتنا لكنني أحرص دائمًا على تقديمها بروح جديدة وطرح بصري مختلف، ومع مرور السنوات أصبحت أكثر وعيًا بما أريد إيصاله من خلال اللون والملمس وتطور أسلوبي ليكون أكثر حرية وأكثر جرأة، لكنه لا يزال يحتفظ بهويته، حيث عبرت بالخط العربي ثم بالمرأة وهي التي تلعب دورًا محوريًا في التراث عبر الأجيال، حيث كانت وما زالت ركيزة أساسية في نقل وتشكيل الهوية الثقافية الوطنية والحفاظ عليها عبر العصور، مما يؤدي إلى بناء مجتمع متماسك يحترم تاريخه ويعبر عنه بطريقة رمزية تتمحور حول الرموز المتوارثة للموروثات الثقافية للهوية المحلية وسط التغيرات المجتمعية عبر الأجيال. * ماذا تتمنين تحقيقه في الساحة الفنية بمجال الفن التشكيلي السعودي؛ من خلال التفات المسؤولين القائمين على هذا القطاع؛ ليكون قطاعًا مثمرًا ومحفزًا بشكل أكبر للعاملين والمبدعين فيه؟. - نحن نعيش اليوم نقلة نوعية في تاريخ الفن السعودي، بدعم مباشر من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – واهتمام وزارة الثقافة بالفنون البصرية تحديدًا، التي أصبحت جزءًا أساسيًا من رؤية السعودية 2030، الرؤية الميمونة التي فتحت آفاقًا واسعة أمام الفنانين والفنانات ليحلموا ويبدعوا ويُعبّروا، وأصبح في الرياض أسبوعًا للفن، بالإضافة إلى منصات إلكترونية، ومساحات عرض، تجعل من الفن التشكيلي مكوّنًا أساسيًا من ضمن مكونات الهوية السعودية المعاصرة، ومصدر إلهام للأجيال القادمة. أسبوع فن الرياض شاركت الفنانة أماني في أسبوع الفن بالرياض بمعرض (كوليكت)، وتقول عنه: “حقيقة المعرض كانت فكرته ابتكارية وتجربة فنية غير تقليدية، وأعاد تعريف مفهوم الاقتناء ليصبح رحلة حسية تتجاوز التوقعات، حيث حجبت أسماء الفنانين في اللوحات المشاركة عبر لاصق (ستيكر) لتمنح المشاهد حرية التفاعل مع الإبداع بشكله النقي، والفكرة أن يشاهد زوار المعرض وأصحاب الذائقة الفنية اللوحات والأعمال بتجرد، ويختارونها دون التأثر باسم الفنان أو مكانته أو شهرته، كما وضعت اللوحات والأعمال الفنية على جدران من الطوب، وحقيقة كانت فكرة إبداعية نالت استحسان الجميع، وتجربة مختلفة تماما”. وتخطط الفنانة أماني غيث للمشاركة في معرض (كولكشن 3) الجماعي الذي سيقام في جاليري (AV) حيث ستقدم فيه أسلوبها الفني الجديد لأول مرة، كما تحضر حاليًا لمعرضها الشخصي الرابع (غيث الأماني 4) الذي ستقدمه بأسلوب فني مختلف حيث سيكون التركيز فيه على الزخرفة وعلى التراث في السعودية.