لتعزيز التعاون المشترك..
وفد من مركز دراسات التنمية ببلدية شانغهاي يزور مركز البحوث والتواصل المعرفي.

استقبل مركز البحوث والتواصل المعرفي في مقره بالعاصمة الرياض،وفدًا رفيع المستوى من مركز دراسات التنمية التابع لبلدية شانغهاي، في زيارة تهدف إلى بحث سبل التعاون العلمي والثقافي والاقتصادي بين الجانبين، وذلك في إطار دعم مبادرة الحزام والطريق ورؤية المملكة 2030. تكوّن الوفد الصيني من ستة أعضاء، برئاسة السيدة بو هايهونغ نائبة المدير العام، وضم كلًا من: السيد قـاو تشيان مدير قسم أبحاث الإصلاح والانفتاح بالمركز، والسيد تشيو مينغهوا نائب مدير قسم أبحاث الانفتاح ، والسيد جو شي شون مدير قسم التنمية الاقتصادية، والسيدة ياو جي نائبة مدير قسم شؤون البحث العلمي، والسيدة لي ينشوي رئيسة قسم أبحاث المجتمع. وكان في استقبال الوفد الدكتور علي الخشيبان، رئيس قسم البحوث في المركز، وعدد من الباحثين والمتخصصين في الشؤون الصينية. وفي مستهل اللقاء، رحب الدكتور الخشيبان بالوفد الزائر، ناقلًا تحيات رئيس المركز، وأشاد بالعلاقات الوثيقة التي تربط المركز بالمؤسسات والمراكز البحثية الصينية، متمنيًا للضيوف إقامة طيبة في المملكة. وقدمت السيدة بو هايهونغ كلمة افتتاحية عرّفت فيها بمدينة شانغهاي ودورها الاقتصادي والثقافي، وأكدت أهمية تعميق التعاون مع الدول العربية، وخصوصًا في ظل سياسة الإصلاح والانفتاح التي يتبناها الرئيس الصيني شي جينغبينغ، مؤكدة أن مثل هذه الزيارات تعزز جسور التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والثقافية. من جانبه، تحدث الأستاذ محمد الصادق الباحث في مركز البحوث عن عمق العلاقات السعودية الصينية، مؤكدًا أهمية الاستفادة من التجربة التنموية لمدينة شانغهاي، وبخاصة في مجال المدن الذكية والتعليم التقني، بما في ذلك إدخال مناهج الذكاء الاصطناعي في المدارس، وطرح عددًا من المبادرات التي لاقت اهتمامًا كبيرًا من الوفد الزائر. أما الأستاذ جو شي شون، فقد استعرض دور مركزهم في دعم الشركات الأجنبية العاملة في شانغهاي، واهتمامهم بتذليل العقبات التي تواجهها تلك الشركات بالتعاون مع الجهات الحكومية. كما أكد أهمية اضطلاع مراكز البحوث في البلدين بدور فاعل في حل التحديات المشتركة التي تواجه المستثمرين. وأشار إلى تركيز شانغهاي في الاقتصاد التقني، مبينًا أن الأغلبية العظمى من الشركات هناك تنشط في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، وأن تعليم الذكاء الاصطناعي بات من الأولويات قيد التنفيذ، حيث بدأت المدينة في إدخال هذا النوع من التعليم في المدارس والجامعات. وفي مداخلة للأستاذ فرحان العنزي مدير تحرير مجلة أوراق استشرافية التي يصدرها المركز، ناقش أوضاع سوق المال في شانغهاي ومقارنته بالأسواق العالمية، وهو ما علقت عليه السيدة بو هايهونغ مؤكدة أن سوق المال الصيني يشهد تطورًا متسارعًا وانفتاحًا ملموسًا على الأسواق العالمية، في ظل السياسات الاقتصادية الإصلاحية. كما تطرق اللقاء إلى مناقشة آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين المركز ومركز دراسات التنمية ببلدية شانغهاي، حيث اتفق الجانبان على أهمية دعم إجراءات الشراكات التجارية وتعزيز تبادل الخبرات. وفي مداخلة أخرى، عبّرت السيدة لي ينشوي عن اهتمامها بالتعرف على نمط حياة الشباب السعودي، وطرحت تساؤلات حول تطلعاتهم وثقافتهم. وردًا على ذلك، أوضح الدكتور علي الخشيبان أن الشباب السعودي يعيش حالة من التحول الثقافي والمعرفي، ويتمتع بمستوى عالٍ من التعليم والانفتاح على الثقافات الأخرى، ولاسيما الثقافة الصينية، وذلك بدعم من رؤية 2030 التي تولي الشباب أولوية في التنمية المجتمعية. وفي ختام الزيارة، عبّر الطرفان عن رغبتهما في عقد ندوات مشتركة وحلقات نقاش مستقبلية من شأنها تعميق الفهم المتبادل وتعزيز العلاقات بين المؤسسات البحثية في كلا البلدين.