بحضور جمع من المثقفين والأدباء..

ثلوثية بامحسون تحتفي بالدكتور أحمد الضبيب.

كرّم منتدى ثلوثية بامحسون الثقافي مساء الثلاثاء (22 ذو القعدة1446هـ/ 20 مايو 2025م) بقاعة المقصورة بالرياض معالي الدكتور أحمد بن محمد الضبيب مدير جامعة الملك سعود السابق، والعضو العامل بمجمع اللغة العربية بالقاهرة حاليًا. وقد قدم الحفل المذيع الجيلاني الشمرني، وبدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الدكتور عمر بامحسون كلمة نوه فيها بمنجزات الدكتور أحمد الضبيب، ومما قال: “يسرني في هذه الأمسية المباركة أن أحيي ضيوفنا الكرام في القاعتين: الافتراضية والحضورية ونحن نحتفل بنخبة كريمة من الذين أثروا منتدانا خلال الموسم الثقافي 2024/2025م وشاركونا الاحتفال والتكريم بشخصية العام التي خدمت العلم والمعرفة الثقافة والأدب، إنه معالي الدكتور أحمد بن محمد الضبيب مدير جامعة الملك سعود سابقا”. بعدها ألقى راعي الحفل الشيخ عبدالله سالم باحمدان كلمة أشار فيها إلى أن منتدى ثلوثية بامحسون دَرجَ على تنظيم حفل ختامي يكرّم فيه كل المحاضرين الذين شاركوا بمحاضرات في الشهور الماضية، ويكون هناك شخصية رئيسة مكرّمة، ووقع اختيار اللجنة الثقافية في المنتدى هذا العام على الدكتور أحمد الضبيب؛ تقديرًا لجهوده في خدمة الوطن، وأضاف يقول: “نتشرف في حفلنا هذا بتكريم الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد الضبيب، القامة العلمية التي صنعت أثرها ووضعت بصمتها من خلال الإصرار وعمق الانجاز. درس اللغة، ونقب عن تراثها، وذهب إلى منابع الأمثال، فغاص فيها باحثا، ناقدا، ومقارنا، ثم عاد إلى بلاده، ليكون معلما، ومؤسسا في الإدارة، ومجددا في فكرة الجامعة حينما كانت في بدايات تشكلها الحديث”. بعدها بدأت الندوة الخاصة بالمحتفى بها، وكانت بإدارة الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم العتل، وشارك فيها الدكتور إبراهيم بن سليمان الشمسان بورقة عنوانها “أستاذي العلاّمة أحمد الضبيب”، ووصفه بأنه لغوي، وأديب، ومحقق، ومترجم، وشاعر، وإداري، ومعلّم، ثم تحدث عن هذه الصفات واحدة واحدة، ومما قال عن ذكرياته عنه بوصفه معلمًا: “بادرت وقد علمت أن الدكتور الضبيب سيعلمنا الأدب الجاهلي والأموي إلى اقتناء كتاب الدكتور شوقي ضيف (الأدب الجاهلي) وبدأت قراءته استعدادا لفهم الدروس. كانت المفاجأة لنا جميعا أن أستاذنا العزيز دخل علينا وبیده شرح المعلقات السبع للزوزني، وهكذا وضعنا مباشرة أمام نصوص الشعر الجاهلي، وبدرس شمولي كانت قراءة كل فرد بالتناوب والشرح والتحليل، كان علينا لذلك أن نستعد بقراءة تلك القصائد لنحسن قراءتها في الفصل، وطالبنا أستاذنا بالتحليل الأسلوبي الأدبي لتلك القصائد مراعين أثر الجرس في التعبير عن مضامين القصائد وعلاقة المعجم بمقتضيات الوفاء بالتعبير عن تلك المضامين، كل واحد منا كان يجتهد في كتابة تحليله للقصيدة ثم يأتي ليقرأها أمام الزملاء ليناقشها الآخرون مناقشة ناقدة مستفيدين جميعًا من ملاحظات أستاذنا وتوجيهاته، بدأت محاولاتنا ساذجة سطحية أول الأمر ثم أخذت تتحسن مع الوقت”.  أما الدكتور يحيى بن محمد أبو الخير فقد شارك بورقة عنوانها “السمت العلمي لمعالي الدكتور أحمد الضبيب بين الدراسات اللغوية وتحقيق التراث”، وقال: “أود أن أشير إلى أن الاحتفاء بمعاليه في هذه الامسية هو احتفاء بامتياز في الآن نفسه بسمت معاليه الإداري السامق القدير المتمثل في المناصب الإدارية القيادية العديدة التي تولاها على مدى عقود بجامعة الملك سعود ابتداء من رئاسته لقسم اللغة العربية مرورا بعمادته لشئون المكتبات ثم وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي وانتهاء بإدارته للجامعة. ولقد كان لتولي معاليه تلك المناصب بجامعة الملك سعود وخاصة في عهد رئاسته للجامعة تحديدا دور فاعل في تنمية الفكر والعلم والمعرفة والثقافة والتقانة وتطوير مختلف مجالات الجامعة التعليمية والأكاديمية والإدارية وبلورة مجتمع اقتصادها المعرفي الأمثل وترسيخ قيمه المعيارية الأكاديمية النوعية المضافة. ولقد كان مكتب معاليه إبان رئاسته للجامعة من أنبل الأروقة المفعمة بالموضوعية الحقة وعدالة القرار وحكمته وحنكته وزخم العطاء وحسن اللقاء وأنبله. كما كان مكتبه أملَ القاصدين إذ شرَّع معاليه أبوابَه على مصراعيها للاستماع الى قضايا الناس وحل مشكلاتهم”. بعدها بدأت المداخلات التي شارك فيها كل من: الدكتور جبران سحّاري بقصيدة، والأستاذ سليمان السالم بكلمة. ثم ألقى معالي الدكتور أحمد الضبيب كلمة ضافية شكر فيها منتدى بامحسون وراعيه الشيخ باحمدان والمشاركين في الندوة، والحضور جميعًا، ومما قال: “الحق أيها الحضور الكريم أنني أرى جهدي الذي قمت به هو جهد المقل، وأشعر كل يوم أن مساحة الجهل تتسع أمامي وتزداد كلما أمعنت في الطلب، وأبحرت في البحث، فأكتشف كل يوم أمورا جديدة لم أكن على علم بها، كما تتأكد عندي كل يوم عظمة قوله تعالى: “وما أوتيتم من العلم إلا قليلا”، وهو خطاب للبشر كافة، منذ آدم وحتى يوم القيامة، فما بالك بالفرد. كما أتحقق من عظمة الآية الكريمة: “وفوق كل ذي علم عليم”. بعد ذلك سلّم الدكتور عمر بامحسون والشيخ عبدالله سالم باحمدان درع المنتدى للدكتور أحمد الضبيب وسط تصفيق حار من جمهور الحاضرين، بعدها كرّم المنتدى جميع المشاركين في فعالياته خلال عامي 2024و2025م، ومن بينهم: د.محمد الربيّع، ود.أحمد الزيلعي، ود.محمد المشوّح، ود.أحمد الشهري، ود.منى القحطاني، والأستاذ سهم الدعجاني، والأستاذ صالح الشويرخ، والأستاذ عوضة الدوسي، إضافة إلى المشاركين في ندوة تكريم الدكتور الضبيب ومقدم الحفل. وقد تميّز الحفل بحضور مكثّف، ومن أبرز الشخصيات التي حضرت: الأستاذ محمد الشريف، ود.عبدالواحد الحميد، ود. أسعد عبده، ود.عائض الردّادي، ود.صالح معيض الغامدي، والأستاذ محمد رضا نصر الله، ود. زياد الدريس، ود.أمل التميمي، والأستاذ إبراهيم التويم (صاحب سبتية الجريفة الثقافية)، وغيرهم، واُختتم الحفل بالتقاط الصور الجماعية للمكرّمين، ثم تناول طعام العشاء. الجدير ذكره أن منتدى ثلوثية بامحسون الثقافي أسس في مدينة الرياض في عام ١٤٠٩هـ/1989م، ويرعاه الشيخ عبدالله سالم باحمدان، وتتكون لجنته الثقافية من: د.عمر بامحسون، ود.محمد الربيّع، ود.عبدالله الحيدري، والأستاذ محمد آدم.