
مع نسيم صبا نجد وفي ليلة من ليالي الرياض الثقافية أقام صالون النور الثقافي يوم الأربعاء 21 مايو 2025م أمسية تحمل عبق الأصالة والذوق الرفيع (خفق السامري و أحاديث السدو) ضمن سلسلة أمسيات صالون النور الثقافي، تزامناً مع عام الحرف اليدوية 2025م، حيث احتفت الأمسية بالمشغولات الحرفية نسيجاً ونغماً. أدارت الأمسية د. منال الهزاع، وقدمتها د. لمى البدنة و د. دليل القحطاني وقد زينت الأردية الشعبية والوطنية احتفالية صالون النور الثقافي بعام الحرف 2025م. وقد حضرت الأمسية مجموعة من صاحبات السمو الأميرات والمهتمات بالمجال والمثقفات، بدأت د. منال الهزاع الترحيب بضيفات صالون النور الثقافي ونبذة قصيرة عن موضوع الأمسية، ثم قدمت د. دليل القحطاني ورقتها، بدأت بشكر سمو الأميرة نورة على مساعدتها أثناء كتابة بحثها لمرحلة الدكتوراه، وتحدثت عن السدو من حيث مصادر مادته الخام من شعر الماعز أو صوف الضأن أو وبر الإبل، والآلات اليدوية المستخدمة في صناعته مثل الأوتاد الخشبية، التغزالة، المنشزة، المغزل، وقرن الغزال، والمراحل التي يمر بها من تنظيف المادة من الشوائب والشوك ثم نفشه وعمله على شكل كرة من الخيوط، ثم صبغة بألوان طبيعية من الأعشاب والبهارات مثل الكركم ثم فرده على النول وبدء حياكته، وأشارت لتفنن النسّاجات في تشكيل نقشات استوحين أشكالها مما حولهن في الطبيعة من نباتات وحيوانات، مثل نقشة الشجرة، المذخر، المقص، العويرجان، ضروس الخيل، المشط والمضيلعية وذكرت جهود وزارة الثقافة في إحياء هذا الفن والحفاظ عليه بإقامة دورات لتعليمه حسب رؤية 2030، وقد تم تسجيله في هيئة اليونسكو ضمن التراث السعودي. ثم تحدثت د. لمى البدنة عن فن السامري، نشأته في نجد قبل 200 عام تقريباً وانتشاره عن طريق العقيلات أثناء رحلاتهم للتجارة، وأنواع السامري وأنه يختلف من منطقة لأخرى، وأشهرها سامري عنيزة من حيث الإيقاع والحركة، ومن أشهر أهل السامري ابن لعبون ومحسن الهزاني والعليمي، وقد انعكس الاستقرار السياسي على ازدهار السامري وانتشاره، وذكرت أن فن السامري يستدعي وجود الجماعة في بعض الأحيان، فتجد الجد يقود الصف من منتصفه يليه الأولاد ثم الأحفاد، ويعتبر سامري حائل من أعذب السامريات، وسامري المدن الساحلية في شرق الجزيرة العربية يظهر تأثير فنون البحر عليه. أما سامري النساء فأشهره (الخماري) وجاءت تسميته من خمار المرأة، وقيل من مخامرته للعقل وقت الانتشاء بسماعه، وأخبرت أنه تم تسجيله مع التراث غير المادي في هيئة اليونسكو العالمية. بعد هذا تحدثت راعية الصالون سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود وذكرت معلومات مهمة عن السدو والسامري، بعد هذا تم فتح باب المداخلات التي بدأتها د. ليلى البسام، التي ذكرت أن سمو الأميرة نورة كانت معهم ترشدهم خطوة بخطوة في جمعية خاصة في القصيم، ثم توالت المداخلات، المخرجة السينمائية أ. ضياء يوسف، سارة الخزيم،أ. د سعاد المانع، أ. د لطيفة المنيع، أ. أميمة الخميس وسؤالها عن التقاط شتات الذاكرة وحول مسألة (الزار)، تلتها د. سلوى المانع، ثم العازفة ملاك القحطاني وإمكانية التعاون في استحداث سلم موسيقي جديد للسامري يمكن تدريسه لطلبة المدارس، بعدها تحدثت د. أميرة الزهراني، بعد هذا اختتمت د. دليل القحطاني الحديث عن سرورها بتفاعل الحاضرات وكيف أنه يوجد الكثير من التراث السعودي مسجلاً في موقع هيئة اليونسكو، ويمكن الاطلاع عليه، ثم اختتمت أ. أسماء الدخيّل المداخلات من وزارة الثقافة. ثم تناول الحاضرات طعام العشاء على مائدة سمو الأميرة نورة واختتمت الشاعرة جواهر السديري مداخلات الأمسية بثلاث قصائد رائعة من نظمها وفي ختام الأمسية قدمت الزائرات شكرهن لصاحبة الصالون حرم أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود على تنظيمها لهذه اللقاءات التي تثري المشهد الثقافي دام عزك يا وطن