بالمُجْمَل. غداً أجمَـل.

فرجُ الله سيأتـي ، وفَتْحـهُ سيحل، وخيراتهُ ستنساق فلا تَتَـضَجَّـرْ يوماً ، ولاتَتَبَرَّمْ لحظةً ، وحين ( تحتـار ) فليكن صَبْـرُكَ هو ( الخِـيار ). فمـا بعد الصبرِ إلاَّ الظَّفَـر ، وماجلبَ الاصطبارُ غير الانتصار ، ثُـمَّ لتكنْ دائم الثِّـقة بأنَّ ما أفـلَ منكَ بالأمس سيتجلَّى في الغد ، وما أفُـلِـتَ من يدك سيعود لك ، وما نأى من غير إرادتك سيحضر من حيث لا تتوقع . واعلم أنَّ الشمسَ ماغابتْ إلاَّ لِتُشرق ، والرياحَ ماهاجتْ إلاَّ لِتُـمْطِـر . فتلك هاجر عليها السلام تَـمَـنَّتْ شَربةَ ماء ؛ فإذا ( بزمزم ) ينبجسُ لها ولا ينحبس . وذاك زكريا عليه السلام قال بعد أنْ بلغ من الكِبر عتيا : ربِّ لاتذرني فردا ؛ فَوُهِبَ ( يحيى ) سيدا وحصورا ونبيا . ( ومحمدٌ ) عليه الصلاة والسلام حزن حين إستعْصَتْ عليه ( الطائف ) ؛ فكانت أول من ثبتَ على الحق حين ارتدت الكثير من القبائل . فأبواب (الوظائف ) التي أُغْـلِقَتْ في وجهك حيناً ، سَتُشرعُ ؛ لتدخل مع الباب الذي كتب الله لك . وطُـرق ( الترقية ) التي تَـعَسَّرتْ أمامك سنوات سَتُعبَّدُ بإذن الله ؛ لتتسع لموكبِ أمنياتك المحتشدة . ثمّ آخر القول لأبي هلال العسكري : لكـلِّ مُلِمَّـةٍ فرجٌ قريبُ كمثل الليل يتلوهُ الصباحُ