الصُّـــور

سَتحجِّين ؟ حجي ....... ، قد تستردِّين جريَ هاجرَ بالوادي المقدس ، صدى صوتها بين الصفا والمروة ، عبير البكاء كما بارق الحُّزن بقلبك متى تجدي طُرْقةً في السماء .. ادخليها ، رطِّبي صوتَكِ لا تبخلي بالدعاء سيحلو كلما قُلتِ : الله أنا سأذكره في غرفتي ..... مع طلعة الغرباء من طور ذا الماء ، يعجبني أقلِّبُ في صُورتيّ : ( راعٍ يمسكُ آخرَ أنملةٍ من الشمس ، لا القميصُ المقلَّمُ ، ولا النُّحفُ يخدشان الهوى ، الغوى بدايةُ أغنيةٍ ..... هل يطولُ انتظارُ المغني لها ؟ لا بَأس حتى يحني الدروب ، يستروِحُ تسعاً وتسعين نجمة ، وأكثر من شمس على طرفٍ بالغروب ) ................................. مشى القلب ، والذنبُ أولاهُ أمنية ، في مرايا الغيوب ... ترك الوجه يجنح ، كم تمرجح بالذكريات ولوَّح ... يا كالحبيبُ المروِّح ...؟ سأرفعُ صورته ..... ولست التقي النقي ، لكن أقول كما قال ذاك الصبي : (ندخل البيتَ اثنان ، أنا بثوب الكفاف ، تَتْرون أبيض بترقيبتي زِرَّان ، الأولُ أفتحُ من نجمة ، والبقيةُ من صَدَف ، والهلالُ ما كان أبركه لو حطَّ على مفرقي ) ........................... لن أقول : أنا البدر ؟ أخافُ على امرأةٍ كشفتْ صنمَ الروح ، مع الفجر أسألوها تبوح ذاك الشبيه تحت حِنّاية ؟ نعم كان المُضلَّل دعوه يستردُّ ضواحي الجروح ........................ سأدخلهُ معي البيت ...، يدخل كل الفراشِ ، أحمرَ ، أخضر ، أصفر ، لون الحقيقة أزرق يراه الفراعنة بجدرانهم ، وأراهُ مشرقاً بخيالي على بالي ذرة الأمس .. حمراء ، شهباء ...، تبدو بالكأس بيضاء ، أحلى يتكسَّر الضوءُ على موجها ............................، في منتصف الماء ، واعذابي ...؟ ما الذي ، ماجرى يا ودادي ؟ شغلتني تقاسيمُ حربٍ على العود، قلت : سأسبقكم ....؟ علِّ أهود إلى الله ........................... بدأت أقرأ القرآن حدراً ، شغفتني سورةُ الرحمن أستغفر الله.... ؟ خصمان اختصما في فؤادي ؟ يا ودادي أين سماء ((الوجيه)) (1) كأنك ضَيّعتُها ؟ .............................. غَشَّاني السفيه ، كان أهدى منيّ ، قَبلمَا أجْرحُ الصَّمتَ ..... ، أسأله .... أسَالَ عَينَ رِضَاه عليَّ ..، رَاسماً في يدي ظِلالَ الشبيه : ( أجْملها صبح يوم الختان ...، المكانُ أبْعدُ مِن أزَلٍ ، الزمانُ أقرب إلى أجَلٍ والناسُ صَفَّاً ، صفَّاً يشهدون الرهان ، يَخرجُ الطفل مُتَّزِراً بالبياض ، القميصُ أسود مَتَّان ، على الرأس يتموج فُلَّ القريْشي(2) ، وعَزَّان(3) وكمن يصطفيكَ إذ الوجهُ فتَّاناً ، وجهه بارقاً كان ) شتّان ، شتان ، بين نهار المُحنّي ، المساء سلْ غَزَلَ الموتِ .. ما مراد المغني يرقص الآن ؟ لعلّ به خِفَّة المُسْتكنِّ إلى لعنة ؟! أول ما قامت النار ، راضيةً مرضية ترقص قام يراقصَ ظلالَ لياليه بالدارْ يا سقا الله امسهيلي يرقصُ الزّارْ مرَّ وقتٌ والثريا ترقصُ بكف المِجَنِّيّْ أحلى يا الزهرة ... ؟ راقصتها دمها حار...، لها آمين آمين ، آمين مني ! حسبها تبقى على الروح حانية وحسب السّفيهُ يُمَنِّي 1 - الوجيه : لقب يطلق على من اسمه عبدالرحمن. 2 - القريشي : نوع من أنواع الفل في جازان. 3 - عزان : نوع من أنواع الفل ينبت في الجبال.