
أثناء زيارة الوفد الثقافي السعودي للكويت والمكون من 25 أستاذاً جامعياً وبعض رؤساء الأندية الأدبية بالمملكة، وضمن البرنامج المعد لزيارة المراكز والمؤسسات العلمية، كانت زيارة المقر الرئيسي للجامعة العربية المفتوحة بالكويت صباح يوم الإثنين 25/11/2024م الموافق 23/5/1446هـ وكان باستقبال الوفد سعادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن إبراهيم الزكرى ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس – ثم بدأ الحفل بالنشيد الوطني وما تيسر من القرآن الكريم- ألقى مدير الجامعة كلمة تضمنت حديثاً عن إنشاء الجامعة، بعده ألقى عضو الوفد الدكتور عبدالرحمن العتل كلمة افتتاح الفعالية، أعقبته محاضرة للدكتور محمد الربيع عن (الملك عبدالعزيز في شعر محمود شوقي الأيوبي) أعقبه الدكتور مسعد العطوي بمحاضرة عن (مؤرخ الكويت الأول عبدالعزيز الرشيد). وبعده ألقيتُ محاضرة عن دور مكتبة الملك فهد الوطنية في تسجيل التاريخ الشفوي، ثم ألقى الدكتور عبداللطيف الحميد محاضرة عن دور دارة الملك عبدالعزيز في تسجيل التاريخ الشفوي، بعد جولة سريعة في بعض أقسام الجامعة. ومع نهاية البرنامج تقدمت إحدى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الأمريكية بالكويت وعرفت بنفسها وأنها جاءت لحضور هذه المناسبة لسماعها بفكرة التاريخ الشفوي وتجربة المملكة، وأنها مكلفة بالجامعة بدراسة فكرة التسجيل الشفهي مع كبار السن. ومن حسن الحظ أنني كنت أحمل نسخة من كتاب (تجربتي مع التاريخ الشفوي) فأهديته لها ولم نتمكن من البقاء معها لاستعجال الوفد للذهاب لجامعة الكويت، ولكنها وعدتنا بالتواصل فيما بعد وتسلمت منها نشرة بعنوان: (مشروع توثيق التاريخ الشفوي) نختار منه: «يعتبر مشروع توثيق التاريخ الشفوي التابع لمكتبة الجامعة الأمريكية في الكويت المشروع الأول من نوعه لاختصاصه بإجراء مقابلات تاريخية حول مواضيع مختلفة بغرض حفظ وتوثيق ذكريات وتجارب أجيال من الكويتيين وغير الكويتيين. يعد المشروع بالغ الأهمية بسبب قلة المعلومات والمصادر المتوفرة عن تاريخ الكويت منذ فترة ما قبل النفط. يهدف المشروع إلى بناء أرشيف من المقابلات الصوتية وترجمتها وإتاحتها للمؤرخين والباحثين وأفراد المجتمع كافة من خلال موقع الكتروني يعتمد على المقاييس العالمية في الأرشفة والتوثيق، يتم خلال هذه المقابلات عرض محطات هامة من تاريخ الكويت مثل اكتشاف النفط والتطور العمراني المدني والغزو العراقي وغيرها عن طريق سرد الذكريات والتجارب الشخصية للراوي «وإضافة النشرة». يركز مشروع توثيق التاريخ الشفوي حالياً على تسجيل مقابلات شخصية مع الرواد الذين ولدوا قبل فترة الستينيات من القرن الماضي والشخصيات البارزة في دولة الكويت في المجالات السياسية والثقافية والعلمية والفنية والاقتصادية وحقوق المرأة وغيرها». هذا وقد وزع على الضيوف كتابان عن الجامعة المفتوحة (20 عاماً من النجاح وتستمر المسيرة) و(مشروع تنموي وشراكة عالمية..) للجامعة العربية المفتوحة الأولى في التعليم المدمج النوعي في الوطن العربي). جاء الكتاب الأولي بمفتتح: (نشكل صناع المستقبل) (رؤيتنا جامعة عربية مفتوحة رائدة في جودة التعليم للجميع وتطوير مجتمع المعرفة). رسالتنا: تقديم تعليم عالي الجودة لجميع فئات المجتمع وتزويدهم بمهارات سوق العمل من خلال بيئة تعليمية تقنية متطورة جاذبة ونموذج تعليمي مرن يتخطى العوائق الزمنية والمكانية، والعمل على تطوير مجتمع العلم والمعرفة من خلال توفير بيئة محفزة للبحث العلمي وحاضنة للابتكار والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات العربية. قيمنا: التعاون. الشفافية. النزاهة. الإتقان. العدالة. وفي صفحة تتوسطها صورة تجمع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود مؤسس الجامعة العربية المفتوحة – رحمهم الله-. وبعدها تطالعنا أسماء وصور مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة. 1- سمو الأمير عبدالعزيز بن طلال رئيس مجلس أمناء الجامعة. المملكة. 2- جلالة الملكة رانيا العبدالله الرئيس المشارك – الأردن. 3- معالي الدكتور علي فخرو رئيس اللجنة التنفيذية في الجامعة – البحرين. 4- الأستاذ الدكتور محمد الزكرى – رئيس الجامعة. 5- معالي الدكتور يوسف الإبراهيم، رئيس لجنة المراجعة- الكويت. 6- معالي المهندس يوسف الإبراهيم، نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية – السعودية. 7- السيد قتيبة الغانم، رئيس صناعات الغانم- الكويت. 8- معالي الدكتور مفيد شهاب، وزير التعليم السابق. مصر. 9- السيد ناصر القحطاني، المدير التنفيذي لأجفند – السعودية. 10- الدكتور عبدالمنعم عثمان، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي في لبنان. 11- معالي الدكتور مساعد الهارون، وزير التربية والتعليم العالي السابق، الكويت. 12- الدكتور عبدالعزيز الهنائي، الرئيس التنفيذي لبنك التنمية العماني. 13- المهندس عبدالله بقشان، رئيس مجلس إدارة مجموعة بقشان- السعودية. 14- معالي الدكتورة ميثاء الشامسي، وزير دولة – الامارات. 15- الدكتور وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية- لبنان. يأتي بعدها (قصة تأسيس الجامعة) حين أعلن الأمير طلال عام 1996م عن مبادرته لإنشاء جامعة عربية مفتوحة. وفي عام 2002 تطورت المبادرة لتترجم إلى جامعة متكاملة. والجامعة المفتوحة مؤسسة تعليمية غير ربحية يمتلكها بكافة فروعها في الوطن العربي برنامج الخليج العربي للتنمية- اجفند- حيث يقع مقر اجفند في الرياض وتمول أنشطته دول مجلس التعاون الخليجي، وتستضيف دولة الكويت المقر الرئيسي للجامعة التي تتواجد في تسع دول عربية، السعودية، الكويت، البحرين، الأردن، مصر، لبنان، سلطنة عمان، السودان، فلسطين. وعدد المستفيدين من الجامعة منذ تأسيسها 984/264 من 116 جنسية عدد الخريجيين منذ التأسيس 236/60. عدد طلاب الجامعة حالياً 642/52. 57 برنامج في مراحل الدراسة المختلفة دبلوم وبكالوريوس وماجستير. ومن البرامج المستدامة للتنمية الموزعة على خمس كليات: كلية إدارة الأعمال. كلية الحوسبة وتقنية المعلومات، كلية اللغات، كلية التربية، كلية الإعلام. والكتاب الثاني (وعدنا تشكيل صناع المستقبل). ومنذ 2002 توسعها على امتداد العالم العربي. ويفتتح بكلمة لمؤسس الجامعة الأمير طلال بن عبدالعزيز (التغيير الذي يؤدي إلى تحولات تنموية حقيقية لا يكون إلا بالتعليم الجيد الذي يمكن الإنسان من مفاتيح الاندماج الواعي في العصر بل وقيادته). يليها كلمة رئيس مجلس أمناء الجامعة الأمير عبدالعزيز بن طلال. فكلمة رئيس الجامعة أ.د. محمد إبراهيم الزكرى. قائلاً: «.. ها هي الجامعة العربية المفتوحة قد تجاوزت الـ 20 عاماً على مبادرة الأمير.. منطلقة في مسيرتها من شراكة عالمية مع الجامعة المفتوحة في بريطانيا من خلال توفير عدد كبير من البرامج المتنوعة المعتمدة محلياً وعالمياً.. والآن يسر الجامعة أن توفر خدمات تعليمية برسوم معقولة لأبناء الوطن العربي في 9 دول عربية لتستمر مسيرتها في التميز التعليمي ويستمر انتشارها في كافة البلدان العربية ..» وعن الفئات المستهدفة من الطلبة: - ذوي الاحتياجات الخاصة: إتاحة فرص التعليم لتمكينهم ودمجهم في المجتمع. - المرأة: خلق فرض تعليمية لتمكينها في المجتمع. - شباب الوطن العربي: توفير تعليم عالي الجودة للشباب من جميع دول العالم العربي الراغبين في استكمال تحصيلهم العلمي.