
ضمن مبادرة اثراء المحتوى العربي الرقمي، انطلقت لعبة “المسار المفقود” بدعم من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) وبالشراكة مع الصندوق الثقافي، حيث تمثل اللعبة واحدة من المشاريع الفائزة بالدورة الثانية من المبادرة، وتهدف إلى تقديم تجربة تفاعلية تعليمية وترفيهية من خلال ألعاب الجوال. تجربة توازن بين التسلية والتعليم تسعى “المسار المفقود” إلى تقديم محتوى هادف يجمع بين التحديات الذهنية والتجربة الممتعة، عبر مزيج متقن من الألغاز والمراحل المتدرجة في الصعوبة. وقد ركّز القائمان على المشروع، حمزة وقصي، على التصميم كأحد أبرز عوامل نجاح اللعبة، حيث استغرق تطويره نحو ثمانية أشهر. وأوضحا أن هدفهما منذ الطفولة هو أن يكونا من رواد صناعة الألعاب الإلكترونية في المملكة. حبكة تفاعلية في بيئة ثلاثية الأبعاد تدور أحداث اللعبة في إطار بوليسي مشوّق، حيث يجد اللاعب نفسه في دور محقق مختطف من قبل عصابة غامضة، ويُطلب منه حل الألغاز للهرب. وتتميز اللعبة بنظام لعب يتيح الحرية في التفكير وبناء الحلول، ما يمنح كل لاعب تجربة فريدة وخاصة. وقد تم تصميمها باستخدام تقنيات ثلاثية الأبعاد، مع أدوات اختيارية مثل التلميحات، لتكون متاحة لمختلف شرائح اللاعبين. رحلة تعليمية عبر “إثراء المحتوى العربي” أكّد المطوران أن انضمامهما إلى مبادرة “إثراء المحتوى العربي” كان نقطة تحول في مسيرتهما، حيث أسهمت في تطوير مهاراتهما التقنية وتعزيز العمل الجماعي، فضلًا عن إكسابهما معرفة أعمق في التعامل مع التحديات الإنتاجية في قطاع الألعاب. صناعة واعدة ومجالات متعددة يرى حمزة وقصي أن صناعة الألعاب الإلكترونية في المملكة تسير بخطى متسارعة، وتستدعي مزيدًا من الدعم والاستثمار، لا سيما أنها تدمج عدة مجالات مثل البرمجة، والتصميم، والرسم، والتسويق، ما يجعلها من أكثر الصناعات تكاملًا وتأثيرًا في المستقبل. أداة فاعلة لصناعة المحتوى ويشير المطوران إلى أن الألعاب الإلكترونية باتت أداة معتمدة لدى العديد من المؤسسات والشركات لتحقيق أهدافها، نظرًا لقدرتها على الوصول السريع للمستخدمين وتفاعلها الحسي والبصري معهم. ويؤكدان أن الألعاب التفاعلية تمثل وسيلة فعالة لصناعة محتوى عربي مبتكر وذو أثر ملموس. دعم مالي وتحفيز للإنتاج المحلي يُذكر أن لعبة “المسار المفقود” كانت من بين المشاريع الفائزة في الدورة الثانية من مبادرة “إثراء المحتوى العربي”، وذلك ضمن مسار دعم ألعاب الجوال. وتهدف هذه المبادرة إلى تمكين المشاريع الإبداعية في مراحل ما قبل الإنتاج أو الإنتاج، من خلال منح مالية تصل إلى 200 ألف ريال سعودي لكل مشروع. وتُعد مبادرة “إثراء المحتوى العربي” إحدى أبرز المبادرات التي يشرف عليها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالشراكة مع الصندوق الثقافي، وتركّز على دعم وتطوير المشاريع الإبداعية بهدف تقديم محتوى عربي نوعي وذي أثر مجتمعي