لونتُ أحلامي

لونتُ أحلامي بلونِ الشفقْ ولم أزلْ بالشعرِ حتّى انفلقْ أنا الذي روّضتُ أوزانَه وحرفَه الدريَّ فوقَ الورقْ فبعضُ شعري ريشةٌ من سنَا وبعضُ شعري لوحةٌ من ألق وأنتِ يا سيدتي رُوحُهُ وأنت معناهُ إذا ما ائتلقْ وقدْ يَلُوحُ الحُبُّ من طلَّةٍ يا نجمةً عالقةً في الحدَقْ والغيمةُ البيضاءُ مرسومةٌ تُشْرِقُ في وجهكِ مثل الفلقُ دُنياكِ لا أروعُ مــــن سحرِهـــا طيفٌ، ولا أفتَنُ منها غدقْ مسحورةٌ عينيَ ليستْ تعِي حالمةً غارقةً في العبقْ وقد تقاسمنا فُراتَ الهوَى وللهوَى شأنٌ بهذا الغرقْ والعطشُ المجنونُ في مُهجتي يبعثُ بالأشواقِ مثل الحُرَقْ فاسقي فؤادي رشفةً حُلوةً وهدهديهِ من بقايا نزقْ ولمْلِمِيهِ قطعةً قطعةً ما عادَ في بُنيانِه من نسقْ ثُمّ ذريني أتلاشى ولي نايٌ يغني للهوى إنْ نطقْ