قلــب بيــن نيلـيــن

خواطر على ضفاف وادي المشقر بمدينة المجمعة ------ الشـوق حارت على الشطــآن نظرتـه وأصـبح القلب قسْـــماً بين نيلــين يا مصرُ أرخي قيودَ الحـبِ مكرمـة شــريعةُ الحــبِ لا ترضـى باثنيـن سأنصرف بفؤادي كلمــا ومضـت بوارقُ العشـقِ في الفيحـا تناديني وليسـمح النيـلُ لم أرخصْ مكانتـه له المحـبة تجـري فـي الشــرايين لكـن شــوقي لــوادٍ فــاتنٍ عـــذبٍ يجري كما النيل بين الحين والحين يزداد غُبــاً وهــذا ســرُ حظــوتــهِ وحين يأتـي ففيـه الســحر للعـين إذا تحــدرَ بيـن الصـخرِ صــارَ لـهُ نغـــمٌ يراقصــهُ نخــلُ البســاتين ترى الســنابلَ والأنــداءُ تُنعشــها تموج ُمع نســمةِ الأصـباحِ في لين وفي الحقـولِ يفـلُ الـوردُ بســمته وتنتشـي وارفـاتُ الســدرِ والتيـن أرتــادهُ نزهــةً إن زرتُ مجـمعــتي دارُ المعــزةِ والنــاسِ العــزيـزين حـتى إذا ما أزالَ الصــيفُ متعتــه وصار قاعـاً وغاض الماءُ في الطين ذكرت مصـراً وعاد الشــوقُ ثانيـةً لنيـلهـــا الـثـرِ جــذابِ المحـبيـن