استشارات شرعية نظامية

س - ما مصدر الإفتاء؟ ج- قال الله تعالى ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ﴾ سورة النساء: 176، فالآية الكريمة دليل على أن الإفتاء يكون بالكتاب والسنة لإنهما من عند الله فالكتاب من عند الله لفظًا ومعنى والسنة من عند الله معنى ولفظها من النبي -عليه الصلاة والسلام-. وفي البخاري ( 100) ومسلم (2673) عن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما- قول نبينا -عليه الصلاة والسلام- (إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا) فالحديث الشريف يحذر من الإفتاء بغير علم واستفتاء الجهال. وأجمع المسلمون على وجوب الإفتاء بالكتاب والسنة وأنه يجب على المسلم إذا أشكل عليه من أمر دينه استفتاء أهل العلم بالكتاب والسنة كما ذكره الحافظ ابن عبدالبر -رحمه الله- في جامع بيان العلم وفضله 2 / 989. وفي بلادنا -حرسها الله- نصت المادة الخامسة والأربعون من النظام الأساسي للحكم على (مصدر الإفتاء في المملكة العربية السعودية كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويبين النظام ترتيب هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء واختصاصاتها) وقد صدر تنظيم هيئة كبار العلماء مبينًا في مادته 2 تولي الهيئة إبداء الرأي فيما يحال إليها من ولي الأمر والتوصية في القضايا الدينية المتعلقة بتقرير أحكام عامة ليسترشد بها ولي الأمر كما بين في مادته 4 تولي اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء إصدار الفتاوى في الشئون الفردية وذلك بالإجابة على أسئلة المستفتين في شئون العقائد والعبادات والمعاملات الشخصية، والله الموفق.