رئيس جمعية الفلسفة يتحدث عن نقطة ضعف «الأكاديميا» السعودية:
المطيري: لا إقصاءات في مؤتمر الفلسفة وهو ليس قفزا في الهواء!
تنطلق اليوم الخميس في الرياض فعاليات «مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2023» ويهدف المؤتمر الذي يقام للسنة الثالثة على التوالي إلى فحص ومناقشة العلاقة المتبادلة بين القيم العابرة للثقافات والقضايا الأخلاقية المرتبطة بها في ظل العالم التواصلي بشروطه الجديدة. هنا حوار مع رئيس جمعية الفلسفة الدكتور عبدالله المطيري حول أهداف المؤتمر وما يطاله من انتقادات: *هل نستطيع القول بأن رهانكم على مؤتمر الفلسفة قد نجح.. هل ترسخ الدور السعودي في الفلسفة خلال الدورتين الماضيتين. ومع بدء فعاليات الدورة الثالثة من مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة، ما الذي يود رئيس جمعية الفلسفة السعودية الدكتور عبدالله المطيري ان يقوله في هذا السياق؟ -مؤتمر الفلسفة في الرياض مهم من عدة جوانب. أولا، يوفر المؤتمر لقاء مهم بين النخب الفلسفية في العالم مع المجتمع الفلسفي السعودي. ثانيا، يعطي المتفلسفين السعوديين فرصة لتقديم أطروحاتهم على منصة عالمية. تراكم هذه الخبرة واستمرارها سيحقق النتائج المطلوبة. المهم الحرص على المشاركة السعودية في المؤتمر. استبعدنا الدعوات الشخصية *عندما يتعلق الأمر بالمؤتمر فقد رصدنا بعض الانتقادات: البعض شبَّه المؤتمر بالقفز بالهواء، وهناك من لاحظ اقصاءً لبعض المهتمين بالفلسفة؟ بماذا ترد على هذه الانتقادات؟ -المؤتمر في دورتيه الأخيرتين يعتمد نمط استقبال المشاركات بناء على موضوعات محددة مسبقا وليس على الدعوات الشخصية وبالتالي فإن دعوى الاقصاء تم تجنبها منذ البداية. المؤتمر مثل كل المؤتمرات العلمية لديه معايير علمية يلتزم بها وقد لا تقبل بعض المشاركات بناء على معايير علمية متعارف عليها. شراكة فلسفية عالمية *ما الذي يمكن لنا ان ننتظره من هذا المؤتمر. ما الذي تتوقع ان يترسخ بعد هذا الفعاليات الفلسفية المحلية والعالمية الواسعة؟ -ننتظر حالة مستمرة من الحوار المستمر بين أهل الفلسفة وهو ما ينشأ عنه بالعادة علاقات صداقة تنشأ عنها أطروحات وأبحاث وتعاون مشترك. نطمح لشراكة سعودية في المحافل الفلسفية العالمية. مرحلة تطبيع الفلسفة *على الرغم من المواقف الثقافية المتراكمة والخصومة الحادة مع الفلسفة الا أننا أمام حراك فلسفي لافت: مؤتمرات. لقاءات شبه يومية. جمعية. مجلة. هل هناك بالفعل حراك فلسفي حقيقي. هل اتسعت المساحة للقاءات المباشرة بين الناس والفلسفة؟ -نعم الباب الآن مفتوح والمجتمع السعودي بدأ بدخول حالة طبيعية مع الفلسفة وهذا ما نراهن عليه في المستقبل في سبيل تطور هذه التجربة وتمكين أفرادها من العطاء كل حسب اهتمامه وقدراته. الغياب الاكاديمي غير مبرر *أنت ابن الأكاديمية السعودية فإلى متى برأيك سيستمر الغياب الأكاديمي للفلسفة في الجامعات السعودية؟ هل هناك بوادر تابعتها تشير الى نهاية هذا الغياب؟ -غياب الفلسفة عن الأكاديميا السعودية غير مبرر الآن ويعتبر نقطة ضعف علينا جميعا التحرك من أجل تجاوزها. جامعاتنا تدخل مراحل تحول حاليا وأتمنى أن تكون الفلسفة جزء من التجربة الأكاديمية السعودية المتسقة مع النهضة الكبيرة في المجالات الأخرى.