
في خطوة تؤكد على إيمانها العميق بدور الشباب في تشكيل الحاضر واستشراف المستقبل، أطلقت مؤسسة محمد بن سلمان “مسك” بالشراكة مع مؤسسة “غيتس” العالمية برنامجًا نوعيًا يحمل اسم “تحدي نحو الأثر”، يستهدف تمكين المنظمات غير الربحية السعودية والشركات ذات الهدف الاجتماعي من المساهمة الفاعلة في التصدي للتحديات التنموية العالمية عبر حلول مبتكرة وفاعلة. تجربة تعليمية تلامس الواقع جاء إطلاق البرنامج خلال حفل بهيج أُقيم في مدينة محمد بن سلمان غير الربحية “مدينة مسك”، حيث اجتمع ممثلو المؤسستين في لحظة احتفاء بالشباب السعودي، وهم يُقبلون على تجربة تعليمية فريدة تمتد لسبعة أسابيع، تمزج بين التعلُّم العملي والمنافسة الإبداعية، في مسارات ترتكز على التقنية، والبيئة، والصحة وجودة الحياة. “تحدي نحو الأثر” لا يُعَد مجرد مبادرة تعليمية، بل يمثل منصة تفاعلية حية تجمع بين الفكر الشبابي المتقد والخبرات العالمية الرصينة، حيث يتلقى المشاركون تدريبًا مكثفًا وتوجيهًا احترافيًا لإطلاق مشاريعهم، مع منح مالية تصل إلى مليون ريال سعودي لكل فائز في المسارات الثلاثة، دعمًا لتنفيذ المشاريع المتميزة التي تُحدث تغييرًا واقعيًا في المجتمع، حيث يخوض غمار هذه التجربة 15 فريقًا سعوديًا من منظمات غير ربحية وشركات ذات هدف اجتماعي، يتنافسون على ابتكار حلول تُجسد روح الريادة المجتمعية وتعزز من مكانة الشباب السعودي كقادة للتنمية المستدامة على المستويين المحلي والدولي. جهود متكاملة خلال الحفل الذي أقيم قبل أيام، أكد د. بدر بن حمود البدر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “مسك”، أن البرنامج يمثّل تجسيدًا حيًّا لرؤية المؤسسة في تمكين الشباب من خلال نماذج تطبيقية تصل بين قدراتهم المحلية وخبرات العالم، مشيرًا إلى أن الشراكة النوعيّة مع مؤسسة غيتس تُشكّل انطلاقة للمنظمات غير الربحية والشركات ذات الهدف الاجتماعي، لابتكار حلول فعّالة تُواجه التحديات التنموية محليًا وعالميًا. ومن جانبه، عبّر جيمس كارتي، نائب مدير منطقة الشرق الأوسط في مؤسسة غيتس، عن فخره بهذا التعاون الذي يبرهن على ما يمكن إنجازه حين تتلاقى الرؤى وتتوحد المساعي، مؤكدًا أن البرنامج سيُسهم في تسليح الشباب السعودي بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات الكبرى التي تتجاوز حدود الجغرافيا. رؤية تُمكّن ورسالة تُلهم تأتي هذه المبادرة ضمن مساعي مؤسسة محمد بن سلمان “مسك”، التي أسسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في عام 2011م، لتكون منصة متكاملة تسعى إلى صقل مهارات الشباب السعودي في مراحلهم العمرية المختلفة، وتزويدهم بالأدوات التي تُهيئهم لصياغة مستقبل أكثر إشراقًا للمملكة، وترتكز “مسك” في رسالتها على الاستثمار في رأس المال البشري، وبناء منظومة حيوية تحتضن الطاقات السعودية، وتسهم في تنمية مجتمع المعرفة، من خلال برامج متقدمة وشراكات استراتيجية مع أبرز المؤسسات المحلية والعالمية، في مجالات التعليم، وريادة الأعمال، والعلوم، والتقنية.