تساؤلات!

عندما تنظر للخلف.. تبدو لك الحياة كما يُكتب في المرآة.. أصغر مما هي على الواقع! سوى أن أحلامك كانت تخالف تلك القاعدة.. فعادة الأحلام التقلّص لا الاتساع.. إذ كنت تحلم بكل شيء، لا حدود لك، تكبر عمراً، تزداد التجارب، فتنتقل من الكل للبعض! وتنتقل من اللامحدود؛ للسقف، ومن التشتت للتركيز، لتحدد أهدافك وإن كانت ليست بالضرورة الأصح! تقنع نفسك بأن الخيارات الكثيرة عادة تضيع بوصلتك.. ولكن ماذا لو.. كانت آفاق طموحاتك السابقة باتساعها ستفتح لك أبواب أخرى؟ أو أن توقفك عن الاهتمام بكل شيء أبعدك عن مسارك الأنجح لا الناجح فقط؟ فالتجارب من جهة أخرى هي السبيل لتحديد شغفك.. فتصبح بخيار أو مسار، وتمسي تستبعده.. صحيح أنك ستخسر الوقت والطاقة؛ ولكن ستكسب التجربة! وتجعلك عندما تلتفت للخلف.. ترى أحلامك السابقة أصغر مما هي على الواقع.. وحياتك أكبر، خلاف قاعدة المرآة! الفكرتان؛ أيّهما أصح؟ صدقاً لا أعلم.. لذا سيبقى هذه التساؤل قائماً.. وغالباً سيبقى أيضاً الندم على الفكرة الأخرى.. لذا كان العلاج مختصر بقول: “اعقلها واتكل” وأضيف؛ واقنع!