ديواننا
مرثيّة مؤجّلة للرحيل

« إلى أوديسيوس … سيّد التيه ونديم الغياب» يسكنني قلقٌ غامض واضطرابٌ لا يُرى لكني أعرفه جيدا إنه الزائر القديم ذاته يجيء كلما اقترب وداع ويشتدّ كلما أحسّ القلب باقتراب ما لا يُرى كأنّ الرحيل فكرةٌ تتمشّى داخل الوقت وتترك القلب معلّقًا هكذا بين صمت الأرض وغياب السماء. رقصة عابرة لم يعلّمني زوربا دروسًا تقليدية بل كان كلّ ما في حضوره رقصةً عابرة تشتعل ثم تنطفئ ترك في قلبي شيئًا يشبه الحياة حين همس في أذني : عش بشغف ولا تسأل لماذا ارقص حتّى تنسى من أنت واضرب الأرض بقلبك لا بقدميك . ومنذ تلك اللحظة وكلّما تذكّرت زوربا شعرتُ أنني أحبّ الحياة فقط لأنه مرّ بها يومًا