كتابات تمنح الأمل.

كتابات الشاعر والمفكر محمد العلي لم تتغير: لا زالت تحمل الحرقة على المجتمع العربي وتطرح الأسئلة وتختبر المفردة، ولا زالت المحبة العميقة للأوطان والرغبة في تنبيه الإنسان من غفوته ودعوته إلى التأمل والاستمرار في الحركة. أحرص على قراءة ما ينشره محمد العلي في مجلة اليمامة في الفترة الحالية لأنه دائماً يأتي بالجديد، رغم أنه يطرح الفكرة ذاتها أحياناً في أكثر من مقالة وربما يرى البعض أنه يكرر ما يكتب، إلا أنه يناقشها من زاوية أخرى، كون بعض الأفكار متفرعة وتحتاج إلى إعادة طرحها ومناقشتها “مثلاً عن الشعر أو الاقتصاد وغيرها” وما يعجبني في كتابات محمد العلي هو عمقه في التناول وإثارة الأسئلة لدى القارئ الفطن الذي تطلب منه أنه يقوم هو بنفسه بالبحث عن إجابته الخاصة، التي ليست بالضرورة أن تتفق مع ما يطرحه العلي. واستمرار محمد العلي في الكتابة يعطي الأمل ويرسم مثالاً حياً على أهمية الاستمرار وعدم الاستسلام والرهان على الثقافة المتجددة.