شهــــادات
لياقة الفكر ومهارة الكتابة.

أنا أقرأ مقال الأستاذ محمد العلي لأطمئن على لياقة الفكر ومهارة الكتابة التي احتفظت بقوتها طيلة عقود ولا زالت تثبت أن الإنسان روح أكثر منه جسد، و أنه عقل لا يستغني عن العاطفة، ويدهشني في الأستاذ أنه قارئ وهنا سرّ هذا الامتداد الذي عزز وشائج قربى من نوع خاص مع مريديه، فكأنه نحن وكأننا هو، كيف لا وهو يتابع نشاط الشباب ويستعيد نصوصهم، و يحتفي بالمُدهش واللافت، و لا يفتأ يشيد بهذا و يقرّض قصيدة ذاك، فالكتابة عند العلي فيما يبدو لي التزام ومسؤولية بل لنقل هي رسالة يؤديها ؛ ليمكنه أن يقول في خاتمة المطاف التي نسأل الله ألا تكون قريبا ( أشهد أني عشت وشفت وكتبت وقرأت وزرعتُ المحبة والوعي في أجيال) كما قال بابلوا نيرودا، وربما لا يعلم الكبير العلي أننا نبدأ قراءة اليمامة من ( وقوفاً بها ) ونقف احتراما. *مستشار صحيفة عكاظ الثقافي