البروفيسور سعيد السعيد والبروفيسور سعد الراشد الفائزان بجائزة الملك فيصل ـ فرع الدراسات الإسلامية لعام 2025
نقوشٌ تروي التاريخ .. إرث السعيد والراشد في آثار الجزيرة العربية.

في قلب الجزيرة العربية، حيث تتعانق الرمال مع التاريخ، وتنبض الصخور بأسرار الحضارات، تتجلى أهمية الدراسات الأثرية والنقوش القديمة في فهم جذورنا الثقافية والدينية. وقد كرّمت جائزة الملك فيصل لعام 2025 في فرع الدراسات الإسلامية، موضوع «الدراسات التي تناولت آثار الجزيرة العربية»، اثنين من أبرز الباحثين الذين أسهموا في هذا المجال: البروفيسور سعد بن عبدالعزيز الراشد، عالم الآثار، والبروفيسور سعيد فايز السعيد، الباحث المتخصص في النقوش والكتابات القديمة، يُعدّ هذا التكريم اعترافًا بجهودهما في كشف الستار عن تاريخ الجزيرة العربية، وإثراء المعرفة العلمية بالحضارات التي ازدهرت فيها. وقد أسهمت أعمالهما في إثراء المعرفة العلمية بتاريخ المنطقة، وساعدت في فهم الحضارات التي ازدهرت فيها. ويُعتبر هذا التكريم حافزًا للباحثين في مجال الدراسات الأثرية لمواصلة جهودهم في كشف أسرار التاريخ، والحفاظ على التراث الثقافي للجزيرة العربية. سعد الراشد.. من رواد علم الآثار الإسلامية وُلد البروفيسور سعد بن عبدالعزيز الراشد في عام 1946م، ويُعتبر من أبرز علماء الآثار في العالم الإسلامي. أسهم بشكل كبير في دراسة النقوش الإسلامية والتراث الأثري للجزيرة العربية، حيث وضع الأسس العلمية والمنهجية التي اعتمد عليها الباحثون في هذا المجال.، وتُعدّ أعماله مرجعًا أساسيًا لفهم تاريخ الحضارة الإسلامية في المنطقة، حيث قام بتوثيق وتحليل العديد من المواقع والنقوش الإسلامية، مما أضاف الكثير إلى المعرفة العلمية بتاريخ الجزيرة العربية. وقد أصبح إنتاجه العلمي مصدرًا لا غنى عنه لأجيال من الباحثين على المستويين العربي والعالمي. من أبرز إسهاماته، دراساته حول النقوش الإسلامية التي كشفت عن تفاصيل دقيقة حول الحياة الاجتماعية والدينية في العصور الإسلامية المبكرة. كما شارك في العديد من المشاريع الأثرية التي أسهمت في الحفاظ على التراث الثقافي للمنطقة.، وحصل البروفيسور الراشد على جائزة الملك فيصل تقديرًا لإسهاماته الأساسية في دراسة النقوش الإسلامية والتراث الأثري لشبه الجزيرة العربية، حيث أرسى الأسس العلمية والمنهجية للباحثين، وأصبح إنتاجه العلمي من المصادر الأساسية غير المسبوقة لأجيال من الباحثين. سعيد السعيد.. باحث متعمق في النقوش القديمة يُعتبر البروفيسور سعيد فايز السعيد من الباحثين البارزين في مجال دراسة النقوش والكتابات القديمة في الجزيرة العربية. تركزت أعماله على دراسة النقوش والكتابات القديمة، حيث قام بتحليل ومقارنة العديد من النصوص التي تعود إلى فترات ما قبل الإسلام، مما أسهم في فهم الحضارات التي ازدهرت في المنطقة قبل ظهور الإسلام، وقد أسهمت أبحاثه في الكشف عن تفاصيل دقيقة حول اللغات والثقافات التي كانت سائدة في الجزيرة العربية، وساعدت في رسم صورة أوضح لتاريخ المنطقة. وقد نُشرت أعماله في العديد من المجلات العلمية المرموقة، مما أتاح للباحثين في جميع أنحاء العالم الاستفادة من نتائجه. حصل البروفيسور السعيد على جائزة الملك فيصل تقديرًا لأعماله المقارنة في دراسة النقوش والكتابات القديمة في الجزيرة العربية، ولإسهاماته في فهم الحضارات السابقة للإسلام. ويُعدّ هذا التكريم اعترافًا بجهوده في إثراء المعرفة العلمية بتاريخ المنطقة.