أولى وجهات نيوم للسياحة البحرية الفاخرة تستقبل زوارها:

جزيرة سندالة.. درة البحر الأحمر.

تتحول الأحلام إلى حقيقة في زمن قياسي بتوفيق الله أولًا وأخيرًا ثم بعزيمة الرجال وعملهم الدؤوب، وتتجسد على أرض الواقع شاهدة بكل فخر على إنجازات مملكة الخير والسلام، المملكة العربية السعودية، في ظل قيادتها الرشيدة – يحفظها الله – وبرؤية طموحة، رؤية المملكة 2030، التي كان عرابها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بتوجيه ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين -حفظهما الله-. جزيرة سندالة التي كانت قبل عامين مشروعًا طموحًا ضمن مشاريع نيوم، ها هي اليوم تتحول إلى حقيقة ماثلة للعيان، تروي بكل فخر قصة إنجاز وعمل دؤوب، حيث أعلن عن افتتاحها رسميًا في 27 أكتوبر 2024، لتكون أولى وجهات نيوم استقبالًا للزوار، ما يشير إلى تسارع الأعمال وتقدم مشاريع نيوم نحو تحقيق رؤيتها العالمية الطموحة. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس إدارة نيوم، قد أعلن في ديسمبر من عام 2022 عن تطوير الجزيرة، التي يمثل افتتاحها خطوة مهمة لدعم القطاع السياحي في المملكة. ويجسد افتتاح سندالة، الجهود الدؤوبة والمتسارعة التي بذلتها نيوم خلال سنتين، بمشاركة قوة عاملة وصلت إلى 30 ألف عامل، وبالتعاون مع أربعة شركاء محليين في قطاع المقاولات، وما يصل إلى 60 مقاولاً فرعيًا، كما يؤكد قدرة نيوم على ابتكار وجهات جديدة ومميزة وتنفيذها بنجاح. واحتفالاً بهذا الإنجاز، استقبلت سندالة أول دفعة من الضيوف الذين تمت دعوتهم لزيارة الجزيرة. وتقع سندالة في قلب المياه الفيروزية الصافية للبحر الأحمر، على بُعد خمسة كيلومترات من ساحل نيوم، في الشمال الغربي للمملكة العربية السعودية، وتمتد هذه الوجهة الفريدة على مساحة 840,000 متر مربع، وتعد بوابة نيوم إلى البحر الأحمر بفضل موقعها المثالي، الذي يوفر وصولًا سهلًا وسلسًا لأصحاب اليخوت والسفن من أوروبا، والمملكة العربية السعودية، ودول مجلس التعاون الخليجي، ويبعد 17 ساعة إبحار عن أهم الوجهات على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وتدمج سندالة بين الجمال الطبيعي والتصميم المتطوّر المعزز بالتقنية والتميّز المعماري، حيث تم تصميمها بإتقان من قبل شركة «لوكا ديني»، الرائدة في تصميم المراسي واليخوت. كما تضم مجموعة من المطاعم والفنادق والمرافق العالمية والتجارب الفريدة، بما فيها منتجع «فور سيزونز» وأول فنادق مجموعة «ماريوت أوتوغراف» الدولية في المملكة. ومن المتوقع أن توفر سندالة نحو 3500 وظيفة، كما ستستقبل نحو 2400 زائر يوميًا بحلول عام 2028، ما يسهم في تعزيز قطاعي الضيافة والسياحة المتناميين في المملكة، ودعم خطط التنويع الاقتصادي توافقًا مع رؤية 2030. دعم ولي العهد وراء الإنجاز قال الرئيس التنفيذي لنيوم المهندس نظمي النصر: «تعزز سندالة جهود نيوم الداعمة للسياحة الفاخرة في المملكة. وفي الوقت الذي نحتفل فيه بافتتاح الجزيرة، فإننا نثمّن دعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، رئيس مجلس إدارة نيوم، ورؤيته الطموحة وتوجيهاته الدائمة، التي كانت وراء إنجاز هذا المشروع تناغمًا مع رؤية السعودية 2030». وأضاف النصر: «بصفتها أولى وجهات نيوم التي تبدأ في استقبال الزوار، ستقدم سندالة لمحة لما يحمله المستقبل من مشاريع تطويرية نوعية ووجهات مميزة مختلفة. إنه إنجاز نعتز به في مسيرة نيوم، ونتطلع لتحقيق المزيد من أهدافنا الطموحة بدعم سموه المستمر». وتتميز سندالة ببيئتها البحرية المتنوعة، حيث تحتضن مياهها 1100 نوع من الأسماك، منها 45 نوعًا فريدًا، بالإضافة إلى أكثر من 300 نوع من الشعاب المرجانية، ما يوفر تجربة فريدة للغوص في أعماق الجزيرة واستكشاف عجائب الطبيعة البحرية. وتماشيًا مع التزامها بمبادئ الاستدامة والمحافظة على الطبيعة، سعت نيوم إلى الحفاظ على المكونات الطبيعية والبيئة البحرية للجزيرة في جميع مراحل التطوير. وتضم سندالة عددًا من المرافق التي تعزز تجاربها السياحية الفاخرة، منها: المرسى المتطوّر، الذي يضم 86 رصيفًا، والذي سيسهم في إطلاق موسمٍ عالمي جديد من الإبحار، بالاستفادة من الموقع الاستراتيجي للجزيرة والمناخ المعتدل على مدار العام، فيما يشكل نادي سندالة لليخوت بتصاميمه الداخلية المميزة، بتوقيع المصمم العالمي ستيفانو ريتشي، أبرز معالم المرسى، حيث يوفر خدمات متطورة للزوار وملاك اليخوت ومديري الطواقم البحرية وأفرادها. وتتوافر في الجزيرة مرافق الإرساء والمراسي البحرية الإضافية لليخوت الضخمة، بالإضافة إلى مجموعةٍ كاملة من خدمات إدارة اليخوت. وتجمع الجزيرة بين أرقى مستويات الضيافة العالمية والمطاعم الفاخرة والتجارب المصممة خصيصًا في وجهة واحدة، وتتميّز بمركز نابض بالحياة يضم القرية والممشى، اللذين يقدمان تجارب متنوعة للترفيه والتواصل الاجتماعي، عبر 38 مطعمًا يشرف عليها طهاة عالميون، وأخرى مخصصة للوجبات المختلفة خلال اليوم، ومراكز ترفيه، و36 متجرًا، فيما سيجد الزوّار فرصة لاكتشاف الأجواء المناسبة للاسترخاء بجانب المسبح خلال النهار، وفعاليات موسيقية ممتعة في المساء. ناد وملعب عالمي للجولف ولعشاق الجولف، يوفر نادي الجولف المطل على الشاطئ تجربة مميزة تناسب جميع المستويات، حيث يقدم النادي ملعبًا عالميًا بطول 6,474 ياردة (5,920 مترًا) بمعدل 70 ضربة، كما يشتمل على 18 نقطة انطلاق، وتجربتي لعب من 9 حفر. وقال كبير التنفيذيين للتطوير الحضري في نيوم أنتوني فيفيس: «ستكون سندالة أول وجهة في نيوم تفتح أبوابها للعالم، وستقدم تجربة جديدة للجولف لا مثيل لها»، مضيفًا: «نحن فخورون بالعمل مع آي إم جي لخدمات ملاعب الجولف؛ لتحويل رؤية مهندس ملاعب الجولف العالمي روبرت ترينت جونز جونيور في التصميم إلى واقع ملموس في سندالة». خدمات متكاملة في نادي اليخوت كشفت «نيوم» مطلع شهر أكتوبر 2024، عن التصاميم الداخلية الفريدة لنادي سندالة لليخوت، التي تعكس جمال وروعة المعلم الأبرز لمرسى جزيرة سندالة، حيث تم تطوير النادي بالتعاون مع المصمم الإيطالي ستيفانو ريتشي. ويعد نادي سندالة لليخوت أول نادٍ بحري، وتمتد مساحته على 1800 متر مربع في موقع مميز داخل جزيرة سندالة التي تعد أولى الجزر التي يتم تطويرها في نيوم. ويوفر النادي صالة خاصة للأعضاء، لتناول الأطباق الفاخرة والمأكولات الإيطالية الراقية، ويعكس تصميم النادي روعة الفن الإيطالي العريق وتاريخه الزاخر، كما تحاكي تصاميمه الداخلية سحر الجزيرة الطبيعي، حيث تتميز برخام «كرارا» الأبيض، في حين تتلألأ الأسطح الخشبية بألوان «سندالة بلو» الزرقاء الفريدة التي ابتكرها ستيفانو ريتشي خصيصًا للنادي، واستوحاها من ألوان المياه المحيطة بالجزيرة، كما يضيف مطعم النادي الخاص، بسقفه المزخرف، والمنسوجات اليدوية المنتشرة في أرجائه من مصنع «أنتيكو سيتيفيسيو فيورنتينو» التاريخي في فلورنسا، لمسة فنية راقية. وستشرف شركة «آي جي واي ماريناس» على تشغيل وإدارة نادي سندالة لليخوت، وستقدم خدمات استثنائية لأصحاب اليخوت والضيوف، وسيوفر مرسى سندالة بتصميمه الفريد ملاذًا راقيًا بخدماتٍ فائقة التميز، وأماكن رسو لليخوت الفاخرة التي يصل طولها إلى 180 مترًا، كما يتيح الموقع المتميز للمرسى وصولًا مباشرًا لإحدى أجمل المناطق البحرية في العالم، ما يجعله مركزًا مثاليًا على مدار العام للمغامرين والباحثين عن الرفاهية. وكانت نيوم قد عقدت في العام الماضي عقد شراكة مع «برجس Burgess»، الشركة الرائدة عالميًّا في مجال اليخوت الفاخرة، لتقديم مجموعة متكاملة من الخدمات للعملاء وأصحاب اليخوت الفاخرة في جزيرة سندالة. ومن خلال الشراكة الجديدة، ستقدم «برجس» مجموعة واسعة من الخدمات ذات المستوى العالمي لليخوت، بما يعزز رؤية نيوم في أن تصبح «سندالة» وجهة سياحية عالمية ذات خدمات متكاملة لليخوت الفاخرة. وقال كبير التنفيذيّين للتطوير الحضري في نيوم أنتوني فيفيس: «ندرك أنّ توفير خدمات تأجير اليخوت، سيعزّز تجربة السائحين في جزيرة سندالة، حيث إنّ الكثير من زوّارها سيرغبون في استئجار اليخوت لخوض تجربة سياحة بحرية استثنائية في مياه البحر الأحمر الساحرة، وسيرحب الكثير من ملّاك ومديري اليخوت أيضًا بتأجير يخوتهم الفاخرة لمن يرغب بذلك، ومن خلال شراكتنا مع «برجس»، سنضمن توفير هذا النوع من الخدمات في الجزيرة». من جهته، قال المدير العام لشركة «برجس» في الشرق الأوسط، جوناثان هيند: «نحن متحمّسون للإسهام في هذا المشروع الجديد في نيوم، حيث ستوفّر جزيرة «سندالة» لعملاء اليخوت الفاخرة جميع ما يحتاجونه للاستمتاع بتجارب بحرية رائعة، ونحن مستعدّون لتقديم ما يلزم من الخدمات في سبيل تحقيق ذلك». وفي هذا السياق، أشادت كل من نيوم و»برجس» بالدعم الكبير الذي قدّمته الهيئة السعودية للبحر الأحمر (SRSA) لتمكين هذه الشراكة، حيث أصدرت الهيئة، وهي الداعم والمنظّم الرئيسي لأنشطة السياحة الساحلية المستدامة في البحر الأحمر، مجموعة لوائح في عام 2023 لتعزيز الاستثمار في قطاع اليخوت، من ضمنها «اللائحة التنظيمية لتأجير اليخوت الكبيرة» و»اللائحة التنظيمية لليخوت الخاصّة الزائرة»، بهدف تسهيل رحلات العملاء من مشغّلين وممارسين، مع حماية بيئة البحر الأحمر والمحافظة عليها في الوقت ذاته، من خلال توفير التقنيات اللازمة لتسهيل عملية الحصول على التراخيص والتصاريح، وتنظيم أنشطة السياحة الساحلية، ودعم الاستثمارات، وتحديد لوازم البنية التحتية، وغيرها من المسؤوليات. وتوفّر سندالة أسلوب حياة فاخر ومثالي لزوّارها، كما تُعد منصة عالمية لليخوت وهو ما سيجعل منها محطة رئيسة في موسم اليخوت العالمي. كما أعلنت نيوم في العام الماضي أيضًا أن وكالة «BWA Yachting»، الرائدة عالميًا في مجال خدمات اليخوت الفاخرة والرحلات البحرية، ستفتتح مكتبًا لها في جزيرة «سندالة» الفاخرة، حيث سيؤدي دور «الشريك الرئيسي لخدمات اليخوت الفاخرة في نيوم»، ويقدم خدماته لأفخم اليخوت من حول العالم في «سندالة» التي ستغدو أول وجهة استثنائية منتظرة لليخوت الفاخرة في منطقة البحر الأحمر. وستدعم وكالة «BWA Yachting» عمليات مرسى «سندالة» الدولي لليخوت الفاخرة، عبر تقديم خدمات ذات مستوى عالمي لقاعدة عملاء اليخوت في الجزيرة. وسيضم مكتب الوكالة فريقًا متميزًا يتمتع بعقودٍ من الخبرة في قطاع اليخوت لدعم القباطنة ومديري الطواقم البحرية وأفرادها بكل ما يحتاجونه لإدارة اليخوت الفاخرة، من إجراءات الجمارك والتخليص الجمركي إلى خدمات الإمداد والخدمات اللوجستية والشحن و»الكونسيرج» والخدمات المالية. وسيضمن فريق «Yachting BWA» للعملاء تجربة مرنة وراقية في «سندالة»، التي ستصبح الوجهة العالمية الجديدة لليخوت، ومحطة رئيسة في التقويم العالمي لرحلات اليخوت، مستفيدة من مناخها المشمس شتاءً، الذي يستمر لستة أشهر سنويًّا. تجارب غوص ومغامرات مائية بالتعاون مع «دايف بتلر» لم تغفل نيوم الاهتمام بعشاق الغوص في الجزيرة الحالمة سندالة التي تعد منطقة مثالية لمحبي هذه الرياضة، حيث أعلنت «نيوم» العام الماضي عن تعاونها مع «دايف بتلر إنترناشيونال»، الشركة العالمية الرائدة في مجال الغوص، بهدف تقديم تجارب غوص فاخرة ومغامرات مائية لزوار جزيرة سندالة. وتتولى «دايف بتلر» إدارة مركز للغوص من فئة خمسة نجوم في جزيرة «سندالة»، وهو مركز معتمد من اتحاد مدربي الغوص المحترفين (PADI)، ويوفر مجموعةً واسعةً من الأنشطة لاستكشاف البيئة البحرية في سندالة بشكل كامل، تشمل الغطس والرحلات البحرية المشوقة عند غروب الشمس. وتماشيًا مع التزام «نيوم» بمبادئ ومعايير الاستدامة، سيستخدم المركز أسطولًا متطورًا من السفن الكهربائية والهجينة، بالإضافة إلى المراسي الصديقة للبيئة فقط، وقيادة عمليات الغوص لاستكشاف أكثر من 100 موقع حُددت إمكانية استخدامها من الزوار دون أي آثار محتملة على البيئة. وتوفر «سندالة» لضيوفها بيئة بحرية فريدة وغنية بالتنوع فهي موطن لأكثر من 1100 نوع من الكائنات البحرية، 15% منها مستوطنة في مياهها، ولا توجد في مكان آخر بالعالم، كما يتم في مياهها وبشكل دائم رصد الأنواع الأكبر حجمًا، مثل أبقار البحر والسلاحف والدلافين. وقال كبير التنفيذيين للتطوير الحضري في نيوم أنتوني فيفيس: «نتطلع إلى إعادة تعريف مفهوم السياحة البحرية الفاخرة، وتقديمها للعالم بأسلوبٍ فريدٍ ومبتكرٍ عبر جزيرة «سندالة»، فهي وجهة جديدة واستثنائية غير مستكشفة في البحر الأحمر الذي يتميز بسحره وجماله الأخاذ، حيث ستوفر سندالة للسياح فصلًا جديدًا من الأنشطة المستدامة والمتطورة وفرصة استكشاف الحياة البحرية الغنية على مدار العام، وبأرقى مستويات الفخامة والرفاهية». من جهته، عد أليكسيس فنسنت، مؤسس «دايف بتلر إنترناشيونال» البحر الأحمر أحد أكثر وجهات رياضة الغوص إثارةً في العالم، مبينًا أنه ستُقَدَّم الخبرات لمساعدة ضيوف جزيرة «سندالة» على اكتشاف عجائب بيئتها البحرية الرائعة، إذ سيُتاح أمام جميع الزوار والسياح إمكانية القيام برحلات استكشافية فريدة تحت الماء، مصممة خصيصًا حسب خياراتهم، مما يمنحهم أفضل تجارب الاستكشاف البحري. وصُمِّمَت المرافق والسفن في أسطول «دايف بتلر» بطريقة تسهل على الزوار باختلاف قدراتهم استكشاف سندالة، وبوصفها البوابة الرئيسة لليخوت القادمة من البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأحمر، سيتاح للسفن التي تزور سندالة أيضًا فرصة تجربة خدمات الغوص والرياضات المائية المتوافرة.