الاستاذ محمد يماني نائب رئيس مجلس إدارة شركة الهندسة المثلى للإستشارات الهندسية « ريتشموند»:
الذكرى الثامنة لبيعة ولي العهد.. مكاسب كبرى وطموح ليس له نهاية.

حلت في السادس والعشرين من رمضان ذكرى بيعة سمو ولي العهد حفظه الله، وتأتي الذكرى الثامنة للبيعة هذا العام محمّلة بالإنجازات الضخمة، والنجاحات المتتالية، فضلاً عن الأحلام والطموحات التي باتت على مشارف التحقيق والكثير من تلك المشاريع والبرامج أنجزت قبل وقتها، والعديد من المستهدفات تحققت قبل أوانها، من نجاح إلى نجاح.. حكاية رجل بات أيقونة نابضة في وجدان السعوديين اليوم ينهل وعيه من معين شخصية والده خادم الحرمين الشريفين ويستمد طاقته من شعب كريم عزيز . بنظرة سريعة على مواقع التواصل بمختلف أشكالها وتطبيقاتها سنلحظ كيف تحول سمو ولي العهد إلى رمزية وجدانية في قلوب شعبه. لقد باتت تلك المواقع ناطقة بجلاء بحقيقة الدعم والتأييد الذي يحظى به سموّه، وبصورة يشاهدها جميع المراقبين حول العالم. إلا أن هذا الأمر مؤخراً لم يعد خاصاً بالسعوديين وحدهم، بل تعدت جماهيرية الأمير محمد المحيط العربي إلى العالمي، وبات رجلاً مؤثراً على مستوى العالم، وفي أكثر من استطلاع للرأي فاز ولي العهد بلقب الرجل الأكثر تأثيراً عربياً. هذه الهالة التي تحيط بالأمير محمد، والكاريزما الطافحة من شخصيته، دلالة على طاقة هائلة في داخل الرجل صنعت له النجاح داخلياً وخارجياً. يتمتع الأمير بذكاء حاد، وقدرة على ترتيب الأمور جعلت منه قائداً محنّكاً في كل الظروف. بأقل عملية استقصائية فاحصة للتعليقات والردود على مختلف مواقع التواصل ستظهر بوضوح تلك الشعبية الجارفة للأمير محمد بن سلمان من معظم الدول تقريباً. وتحل ذكرى البيعة الثامنة لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لتؤكد بإنجازاتها المميزة ما يتمتع به الملك سلمان بن عبدالعزيز من حكمة ومعرفة ورؤية ثاقبة في اختيارالأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد ورئيساً لمجلس الوزراء. الثمانية أعوام السابقة شهدت تطوراً هائلاً في كافة الاتجاهات والأصعدة، والوصول إلى تحقيق المنجزات على أرض الواقع، وفقاً لخطط واضحة، مستشرفاً ملامح مستقبل مشرق للوطن. ما يؤكد أن قرار الملك سلمان، الذي دعمته هيئة البيعة بأغلبية ساحقة بلغت ٣١ صوتاً من ٣٤، سطر تاريخاً جديداً لمسيرة الوطن الحافلة بالإنجازات العظيمة، إذ إن ما قدمه ولي العهد في السنوات الـ٨ الماضية يكشف حجم العمل الحقيقي والمتواصل في كافة الاتجاهات والأصعدة، للوصول إلى تحقيق المنجزات على أرض الواقع وفق خطط واضحة، مستشرفاً ملامح المستقبل المشرق للوطن. والتي وضعت المملكة في مصاف دول العالم المتقدمة. يؤمن السعوديون بأن التغييرات التي أجراها الأمير محمد بن سلمان، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، هي بمثابة نقطة تحول على مستوى الدولة عموماً، ورغم التحديات والتحولات العالمية، مضى الأمير محمد بن سلمان بعطاء الشباب ونظرته بعيدة المدى منطلقاً من الإرث العريق لبلاده ليعالج الحاضر وعينه على المستقبل في مجالات عدة، وسار الإصلاح بشكل أفقي لجوانب عدة تدعم الوطن والمواطن والمقيم على حد سواء، فأثمرت خطط ولي العهد إنجازات ساهمت في تحقيق ريادة المملكة، ودورها البارز إقليمياً ودولياً، وفق النظرة الصائبة للقائد الملهم، الذي أصبح حديث العالم في فترة وجيزة. كانت ولا تزال رؤية ولي العهد الجديدة هي عماد التحولات السعودية في سنوات ماضية وأخرى مقبلة، إذ جعلت من ملفات عدة على مستويات سياسية واجتماعية وأخرى تنموية واقتصادية نقاط ارتكاز للإنسان والمكان والزمان في مشروع متكامل، آخذ في التصاعد، مع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي تحتفل المملكة وشعبها اليوم بذكرى بيعته الثامنة ولياً للعهد، لترسم فرحة شعب، وتسطر تاريخاً جديداً لمسيرة الوطن الحافلة بالإنجازات العظيمة، وتؤكد ما يحظى به ولي العهد من محبة الشعب، الذين عبّروا خلالها عن مشاعر الحب والولاء والانتماء للقيادة والوطن، كيف لا ومحمد بن سلمان الرقم الصعب، والمعادلة التي قلبت الموازين في أوجز وقت بالرؤية القوية، التي كتبت سطر إنجاز فريد في كراسة التاريخ عموماً، وتاريخ المملكة العربية السعودية حديثاً.. إنها شخصية سيطول الحديث عنها كثيراً في مباحث التاريخ الحفي بأفذاذ الرجال، وصنّاع المواقف المؤثرة على مستوى العالم، فلتتسع سطور التاريخ، وتستعد الأقلام لسجل حافل، لشخصية أقل ما توصف به أنها «استثنائية»، في طموحها، ورؤيتها، وتكوينها، وأحلامها، ومنجزاتها، وقدراتها، وقل ما شئت ما دمت تغوص في عالم الفضائل، وتنهل من معين العطاء الثري، والعمل المثمر، والوفاء للأوطان الذي هو قدر العظماء. ويمتد عنق الإعجاب والدهشة لينظر عطاء ولي العهد في السياسة العالمية، بما يتوافق ومكانة المملكة قديماً وحاضراً، لتزداد هذه المكانة نصوعاً، وتتراحب دوراً مشهوداً في تشكيل قطب قادر على أن يكون الحصن والملجأ للعرب والمسلمين، وشريكاً للعالم في صياغة أسباب السلامة والأمن، ومساهماً في نهضة الإنسانية وصون حضارتها..وفي هذه المناسبة الغالية والعزيزة على نفوسنا نستذكر المعاني العظيمة لملهم الشباب وقائد الإصلاحات وصانع التغييرات لتحقيق المستقبل الواعد في مسيرة ازدهار الوطن والمواطن في ظل الرعاية الكريمة والتوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه. حفظ الله قيادتنا الرشيدة.