سؤال وجواب

س - ما أهمية السلم الدولي؟ ج - قال الله تعالى ‏‎﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً﴾ سورة البقرة : ٢٠٨. وقال الله تعالى ‏‎﴿ إِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾. سورة الأنفال :٦١. ونبينا - عليه الصلاة والسلام - لما أقام في المدينة أفضل دولة في الكون (الدولة الإسلامية الأولى) أسس عليه الصلاة والسلام للسلم بين أفراد دولته من المسلمين واليهود في صحيفة المدينة وأن بينهم جميعاً (المسلمين واليهود) النصح والنصيحة والبر دون الأثم وأن مردهم جميعاً إلى الله عزوجل وإلى محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام، كما أن نبينا عليه الصلاة والسلام سالم مشركي مكة في صلح الحديبية الشهير. وفي العصر الحديث تأسست الأمم المتحدة في عام 1945 في أعقاب الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية وكانت مهمتها المركزية صون السلم الدولي ولهذا نص في الفقرة ١ من المادة ا من ميثاق الأمم المتحدة أن المقصد الأول للأمم المتحدة هي حفظ السلم والأمن الدولي. وبلادنا - حرسها الله - أضحت في هذا العصر الزاهر حاضنة وراعية للسلم الدولي ومحادثاته، ويتجلى هذا في رعاية سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - رعاه الله - للمحادثات الأمريكية - الروسية - الأوكرانية - ضمن مساعي المملكة لحل الأزمة في أوكرانيا بفضل علاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف لتعزيز السلم العالمي وانطلاقًا من إيمانها بأهمية الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية وأن الحوار هو الوسيلة الأنجح لحل النزاعات وتقريب وجهات النظر بما يسهم في ترسيخ السلم الدولي، والله الموفق.