بالتزامن مع مسابقة «بابا طاهر» لأدب الأطفال..

بلو يحيي سيرة جده «طاهر زمخشري» بإصدار كتاب جديد.

أطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة مؤخرا مسابقة «بابا طاهر» لأدب الأطفال في نسختها الثانية. بهدف تشجيع الأطفال واليافعين والمهتمين من الفئة العمرية الأكبر من 18 سنة على ممارسة الكتابة. وتسليط الضوء على أدب الأطفال واليافعين. وترسيخ المسابقة كقيمة أدبية ووطنية عند الكاتب والمتلقي. وخصصت للمسابقة جوائز مالية بقيمة 190,000ريال (مسار القصة 60,000ريال، مسار الرواية القصيرة 70,000ريال، مسار القصص المصورة (المانجا) 60,000ريال). جاء ذلك في إعلان عبر حساب الهيئة الرسمي في تويتر وأرفقت معه مادة مرئية تقدم رسالة الأديب طاهر عبد الرحمن زمخشري «بابا طاهر» للطفولة بصفته رائد أدب الطفل في المملكة، كما تضمن الفيديو نبذة تعريفية عن المسابقة وحث المستهدفين من الفئة العمرية فوق 18 سنة للمشاركة فيها عبر موقع المسابقة https://engage.moc.gov.sa/baba_taher اعتبارًا من (12/11/2023م) وحددت آخر موعد لاستقبال المشاركات في 12/01/2024م، والإعلان عن الفائزين في 25/02/2024م. وفي هذا السياق قال المؤلف محمد توفيق بلو سبط «بابا طاهر» المهتم بالمسابقة أنه قدم مبادرة ذاتية معها في نسختها الأولى التي أطلقت في 20/01/2022م بالتنسيق مع باقي ورثة الأديب للموافقة على إطلاق اسم «بابا طاهر» على المسابقة. والمشاركة بما لديه من نسخ نادرة من «مجلة الروضة» لاستخدامها في الإعلانات الترويجية للمسابقة، ونشر أخبار ومقالات صحفية وإجراء لقاءات إذاعية عنها. وذلك بحكم اهتمامه بجمع وإحياء إرث جدة الأدبي وتأليفه كتاب عنه بعنوان «الماسة السمراء... بابا طاهر زمخشري القرن العشرين» في العام 2005م وكتاب آخر بعنوان «الأديب طاهر زمخشري في سطور» في العام 2018م. الأستاذ محمد بلو وجه شكره وتقديره إلى وزارة الثقافة ممثلة في هيئة الأدب والنشر والترجمة على إطلاقها هذه المسابقة التي حملت اسم «بابا طاهر» من أجل إبراز القيمة الأدبية والوطنية للأديب تقديرًا لجهوده البارزة في مجال أدب الأطفال واليافعين، ومساهمته في الحركة الإعلامية والإبداعية في المملكة، وتسخير مهاراته في الكتابة للطفل حتى لقب بـ «بابا طاهر». وأعرب عن سعادته بأن يرى حلم جده ورسالته للطفولة قد تحققا هذا العام بإطلاق المسابقة التي تحمل اسمه في نسختها الثانية في الشهر الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر من كل عام بوصفه الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل وللاتفاقية المتعلقة بها من أجل تعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاههم. وقال إن اهتمامه جاء بهذه المسابقة ليس بحكم اهتمامه بإحياء أرث جده الأديب فقط، بل لأنها حققت ما كان يتطلع إليه من جملة اقتراحات كان قد طرحها عبر مقالات صحفية سابقة نشرها على موقعه الإلكتروني بإطلاق مبادرة تعنى بتخليد سيرة وإرث رواد أدب الطفل في بلادنا. وعلى رأسهم الأديب طاهر زمخشري بصفته رائدًا لأدب الأطفال في السعودية. وعاشق للطفولة منذ إعداده وتقديمه لأول برنامج للأطفال في الإذاعة السعودية «ركن الأطفال» في الخمسينيات الميلادية من القرن الماضي. وكشف بلو بأنه تفاعل مع إطلاق مسابقة بابا طاهر في نسختها الأولى العام الماضي بالبت في تأليف كتاب يتضمن ذكريات الأديب عن برنامجه «ركن الأطفال» واكتسابه للقب «بابا طاهر» وفلسفته عن الطفولة وأدب الطفل بصفة عامة، وحكاية إصداره لأول مجلة سعودية للأطفال «مجلة الروضة» عام 1959م/1379ه. وأنه انتهى من الكتاب مؤخرًا وأصدره عن دار سطور للنشر بعنوان «سطور مضيئة من حكايات وذكريات بابا طاهر» في (179) صفحة ضمت (12) مقالًا من حكايات وذكريات الأديب عن تجاربه الملهمة مدعمة بالوثائق والصور، والقصائد الشعرية ذات الصلة، من بينها قصيدة «الوحدة الصماء» التي تنشر لأول مرة في كتاب وهي من أواخر ما نظم الأديب من أشعار قبل وفاته، وجهها للأطفال وألقاها في الحفل الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون بجدة، وفريق برنامج «افتح يا سمسم» وعبر فيها الأديب عن حلمه ورسالته للطفولة ومما جاء فيها: أنت يا سمسم في دروب العلا قبس والنور فيض من رجائي وحواليكم زهور عطرها ينشر الفرحة من نسج البهاء في خليج رافد الخير به قد سقى الأزهار من خير الدواء وختم بلو قوله بأنه اختار لقب «بابا طاهر» ضمن عنوان الكتاب لأنه اللقب المحبب إلى نفس الأديب- رحمه الله-. ويتماشى مع اسم مسابقة «بابا طاهر» لأدب الأطفال. ويأمل أن يحظى كتابه برعاية ودعم هيئة الأدب والنشر والترجمة، وأن يلقى رواجا بين الأوساط المهتمة بأدب الطفل وعامة محبي، وعشاق الأدب، والثقافة، وروادها، حيث يتوقع أن يدشن كتابه في معرض جدة للكتاب 2023م، وأن يكون متوفرًا في الأسواق قريبًا.