فاتحةُ الجيادِ
وهُزِزْتُ شوقًا آه لو تدرين معنى أن يهزَّ الشوقُ كُلَكْ وغدوتُ أسألُ ما الحكايةُ ؟ كيفَ ضيّعَ داخليْ دربًا أقلَّكْ ؟ هل كنتُ لا أشدو بما يرضيكَ لا أدري ! لماذا طافَ بي ظليْ وما عانقتُ ظلَكُ وجُرِحْتُ أدري ربما أربكتَ بوصلتيْ فخانتني الجهاتُ وكدتُ أهلَكْ هو ما تراهُ ولا أرى فلِمَ نُكفِّرُ ما جُمِعْنا فيه من عبقٍ وما جادتْ به شفتاكَ في كفيْ اليتيمِ فجُنَّ قبلَك هو ما ترين ولا أرى هو ما أراهُ ولا ترين فكيفَ نهجرُ ما تركناه على الشرفاتِ من حُمّى انتظارٍ كيفَ أقنِعُ داخليَ وأقولُ سلَّكْ عودي لعمرُكِ ما نسيتُ ولا نويتُ ولا نأيتُ وما أرتضيتُ وأريدُ حملَكْ ضجتْ بيَ الفوضى ونازعَنيْ الحنينُ لشامةٍ وهبتْكِ فاتحةَ الجيادِ وميزتْ في الخلقِ شكلَكْ أنا عائدٌ ألقيتُ زيفَ الكبرياءِ لخارجِيْ ورجوتُ وصلَكْ فتعالْ والريحانُ في كفيّكَ أقسمُ إنني أوشكتُ أهلَكْ